افتتحت بكين منذ أيام أول دورة ألعاب عالمية للروبوتات البشرية فى حلبة التزلج السريع الوطنية، ويشارك فى الحدث، الذى يستمر 3 أيام حتى الأحد، 280 فريقا من 16 دولة، يضم أكثر من 500 روبوت بشرى يتنافسون فى الرياضات وتحديات السيناريوهات وعروض الأزياء، حيث جمع حفل الافتتاح بين الروبوتات والعروض الحية، فقدم ستون روبوتا صغيرا يرتدون أزياء الأوبرا عروضا إلى جانب بهلوانيين بشريين، وأدوا حركات تاى تشى ووينغ تشون معقدة تضمنت وضعية الساق الواحدة ووضعية فرد الأجنحة، وقدم العرض لمحة عن التعاون بين الإنسان والروبوت فى الفنون والثقافة والترفيه.
أولمبياد الروبوتات
الروبوتات اعتلت المسرح بمهارات متنوعة، بعضها قدم رقص الهيب هوب والفنون القتالية والعزف على الآلات الموسيقية مثل الجيتار والطبول، وفى منافسات كرة القدم سجلت بعض الروبوتات أهدافا بعد محاولات متكررة، بينما سقطت أخرى ونهضت دون مساعدة، وفى عرض الأزياء تعرضت إحدى العارضات الروبوتية للسقوط واضطرت للحصول على مساعدة بشرية، كما تضمن الحفل عرض "إبداعات وأزياء سماوية" الذى مزج بين الموضة الصينية والتراث الثقافى غير المادى والروبوتات، فى إشارة إلى النهج المنفتح للصين فى إدماج الروبوتات الذكية، بحسب ما ذكر موقع interesting engineering.
تقام الألعاب عبر 487 مسابقة فى 26 فئة متنوعة، من الرياضات التقليدية إلى التحديات العملية فى المستشفيات والفنادق والمستودعات، فى تحدى المستشفى، تُظهر الروبوتات قدرتها على فرز الأدوية وتعبئة الوصفات الطبية، وفى تحدى الفندق، تجمع النفايات وتتخلص منها بشكل صحيح، كما تختبر مسابقات أخرى مهارات الروبوتات فى مناولة المواد بالمصانع أو أداء المهام المعقدة باستخدام الذكاء الاصطناعى.
الروبوتات المشاركة تعتمد إما على التشغيل الذاتى عبر التعرف البصرى واتخاذ القرارات أو على التشغيل عن بعد باستخدام شبكات الجيل الخامس، ويهدف المنظمون إلى إبراز القدرات المتطورة للذكاء الاصطناعى فى بيئات واقعية، مع التركيز على التعاون بين الإنسان والآلة فى التطبيقات الصناعية والخدمية المستقبلية.
منافسات عدو
وتشارك شركات صينية كبرى فى المنافسات، إلى جانب جامعات رائدة، كما تخوض فرق دولية من الولايات المتحدة وألمانيا واليابان غمار المنافسة، وتقدم بعض الشركات نماذج متطورة مثل R1Pro وR1Lite لدعم الفرق.
جانب من أولمبياد الروبوتات
تُسلط الألعاب الضوء على كيفية اندماج الروبوتات الشبيهة بالبشر فى الحياة اليومية، لتجمع بين التكنولوجيا والترفيه والابتكار، أسعار التذاكر تراوحت بين 180 و580 يوانا، ما يعكس اهتماما جماهيريا واسعا بالحدث، ويرى خبراء أن بكين أصبحت خلال 3 أيام مسرحا عالميا لابتكارات الروبوتات البشرية، وأن هذه الدورة ستحدد ملامح العقد المقبل من أبحاث وتطبيقات الروبوتات عالميا.
أخبار متعلقة :