الكويت الاخباري

أفضل ألعاب إطلاق نار عسكرية على مر التاريخ – الجزء الأول - الكويت الاخباري

يقدم الشعور الرائع الذي يرافق لعبة إطلاق نار عسكرية متقنة تجربة لا تُنسى.. من صوت الرصاص الذي يعبر بجانبك، إلى هدير المدفعية البعيد، والتوازن المثالي بين الفوضى والسيطرة. تطور هذا النوع من الألعاب بشكل كبير منذ بداياته المتواضعة، وبينما اختفت بعض العناوين مثل أصداء الرصاصات المنتهية على ساحة المعركة، تركت أخرى بصمة دائمة. هذه هي ألعاب إطلاق النار العسكرية التي لم تكتفِ بتقديم الترفيه فحسب، بل أعادت تعريف ما يمكن أن يكون عليه هذا النوع.

من المحاكاة واسعة النطاق إلى المعارك المحتدمة في الممرات الضيقة، تجمع هذه القائمة سبعًا من أفضل الألعاب التي وضعت اللاعبين خلف المنظار. سواء اعتمدت على الواقعية أو قدمت مشاهد مذهلة، حصل كل منها على مكانتها بفضل التصميم الذكي واللحظات التي لا تُنسى والمجتمعات التي استمرت في القتال طويلًا بعد الإطلاق.

Medal of Honor: Allied Assault

قبل أن تظهر Call of Duty في أفق Infinity Ward، كانت Medal of Honor: Allied Assault قد بدأت بالفعل في تعليم اللاعبين مدى الرعب الذي يمكن أن تكون عليه نورماندي. طورتها شركة 2015, Inc. بدعم من DreamWorks Games التابعة لـSteven Spielberg، لتصبح هذه اللعبة عن الحرب العالمية الثانية هي التي وضعت الأساس لكل ما تلاها.

أخذت مهمة إنزال النورماندي (The D-Day landing)، اللاعبين إلى وسط عاصفة من نيران الرشاشات وقذائف الهاون المتفجرة وصرخات الحلفاء. لم تكن المهمة تدور حول الخيال القتالي أو التفوق، بل كانت تتعلق بالصمود والبقاء على قيد الحياة ببطء وبصعوبة، وقد اعتُبرت تجربة ثورية في عام 2002.

لكن الأمر لم يقتصر على الشواطئ فقط. تنوعت المهام في Allied Assault بين التسلل إلى حصون النازيين والتخفي داخل أرصفة غواصات U-boat، مما جعل اللعبة تمزج بين المعارك الضخمة والمشاهد الخفية بشكل متوازن ومثير للدهشة. ورغم أن الذكاء الاصطناعي لم يكن مثاليًا، إلا أنه تفوق بشكل كبير على معظم الألعاب المنافسة في ذلك الوقت.

عندما غادر المطورون الرئيسيون لتأسيس Infinity Ward لاحقًا، استثمروا تلك التجربة لابتكار لعبة Call of Duty، مما يجعل من Allied Assault الجد الروحي لنوع ألعاب إطلاق النار العسكرية الحديثة بأكملها.

Squad

ماذا لو كانت لعبة Arma أكثر سهولة في التعلم، لكنها لا زالت جادة بما يكفي لجعل العمل الفردي مخاطرة مميتة؟ هنا يأتي دور Squad، اللعبة التي تعتمد بشكل كامل على الدردشة الصوتية كعمود فقري للتجربة.

طُوِّرت Squad لتكون الخليفة الروحية لـProject Reality، حيث تضع اللاعبين في معارك 50 ضد 50، حيث لا يكون التنسيق خيارًا بل ضرورة للبقاء. يُعين لكل فرقة قائد يتواصل مع الفرق الأخرى عبر قنوات الاتصال القيادية، بينما يتولى اللاعبون الأفراد مهام اللوجستيات وبناء القواعد الأمامية أو استدعاء ضربات الهاون. تعتبر اللعبة أن من يقود شاحنة إمدادات على مسافة ثلاثة كيلومترات عبر طريق ترابي يساهم بالفعل في المجهود الحربي.

تتميز اللعبة بإطلاق نار ثقيل وقاتل، وتحتوي الخرائط على مساحات شاسعة وتضاريس متنوعة وخطوط رؤية متعددة. لا يمكن مقارنة شعور تنفيذ هجوم منسق عبر حقل مفتوح تحت غطاء من الدخان بأي تجربة أخرى. وعلى الرغم من عدم اعتمادها على البهرجة والمشاهد المبالغ فيها، إلا أن لعبة Squad تكتسب احترامها من خلال عمقها وانضباط مجتمع لاعبيها.

Call of Duty: Modern Warfare (2019)

عندما أعادت Infinity Ward إطلاق Modern Warfare في عام 2019 (reboot) *، كان هناك الكثير من التوقعات المعلقة عليها. لم يقتصر الأمر على إعادة استخدام الأفكار القديمة فحسب، بل أعادوا صياغتها بشكل مبتكر. والنتيجة كانت لعبة إطلاق نار تبدو مألوفة لكنها جديدة في الوقت ذاته، قاسية ومع ذلك جميلة.

استكشف طور القصة في اللعبة مناطق رمادية تتجنبها معظم الإنتاجات الضخمة، حيث تضمنت غارات ليلية تحاكي التكتيكات الواقعية ومهامًا تتلاشى فيها الحدود الأخلاقية بشكل مقلق. يُعد مشهد “Clean House” واحدًا من أكثر المشاهد توترًا في سلسلة Call of Duty، إذ يحوّل منزلًا في الضواحي إلى متاهة من الشكوك والقرارات السريعة.

أما في جانب اللعب الجماعي، فقد أعادت Modern Warfare تعريف تخصيص الأسلحة عبر نظام Gunsmith، مما أتاح للاعبين تعديل كل شيء بدءًا من طول الماسورة وصولًا إلى نمط المقبض. شجعت الخرائط على اتباع وتيرة أبطأ وأكثر منهجية مقارنة بالإصدارات السابقة، بينما قدمت أوضاع مثل Ground War وRealism تنوعًا ضروريًا للصيغة المعتادة.

اتخذت اللعبة خطوة أولى نحو Warzone، حيث أدخلت آليات وتقنيات أسهمت بشكل مباشر في تطوير لعبة الباتل رويال الضخمة. ومع ذلك، قدم هذا الإصدار المعاد صياغته بنفسه بعضًا من أفضل آليات إطلاق النار التي شهدتها سلسلة Call of Duty على الإطلاق.

* في عالم الألعاب، مصطلح “Reboot” يعني إعادة تقديم لعبة أو سلسلة ألعاب من البداية بأسلوب جديد، مع الحفاظ على بعض العناصر الأساسية.

ولا يُقصد به مجرد إصدار جديد أو جزء مكمل، بل هو إعادة تصور كاملة أو جزئية. ويحدث غالبًا عندما تصبح السلسلة قديمة أو معقدة جدًا، أو عندما يرغب المطوّر في جذب جمهور جديد.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

أخبار متعلقة :