نستكمل مقالتنا
الخط الزمني للبلوغ (The Adult Timeline)
في هذا الفرع الثالث والأخير من خط The Legend of Zelda الزمني، يعود Link بالزمن إلى طفولته بعد أن هزم Ganon في Ocarina of Time. لكن نتيجة لذلك، يختفي Link من عالم البالغين، مما يترك ذلك العالم بلا بطل. يُختم Ganondorf في ما تبقى من العالم المقدّس (Sacred Realm)، محتفظًا بـTriforce القوة، بينما تبقى Zelda تحمل Triforce الحكمة.
ومع مرور الزمن وغياب Link، ينكسر ختم Ganondorf، ويهرب ليغرق Hyrule مجددًا في الظلام. يستجيب الآلهة لصلوات شعب Hyrule، ويُرسلون الطوفان العظيم (Great Flood)، فيغمرون المملكة بأكملها بالماء، ويحملون من تبقى من البشر إلى قمم الجبال التي تُصبح فيما بعد جزرًا فوق البحر العظيم (The Great Sea). تُجمَّد Hyrule تحت الماء، بينما يبقى الملك Daphnes Nohansen Hyrule محتفظًا بنصف Triforce الحكمة، والنصف الآخر تحمله ابنته في العالم العلوي دون أن تعلم.
بعد مئات السنين، يتمكن Ganondorf من الهرب مرة أخرى، ويأمر Helmaroc King بخطف الفتيات ذوات الأذنين المدببتين بحثًا عن Zelda. عندها تبدأ أحداث The Wind Waker، حيث ينطلق Link لإنقاذ شقيقته التي اختُطفت، ويلتقي بالقراصنة بقيادة Tetra، ويتلقى التوجيه من قاربه المتكلم The King of Red Lions.
لاحقًا، يكشف القارب عن هويته الحقيقية Daphnes Nohansen Hyrule، ملك Hyrule السابق. يُخبر Link بأن Tetra هي تجسيد Zelda في هذا العصر، وحين تدرك Tetra هذه الحقيقة، تستيقظ روح Zelda بداخلها وتُكمل Triforce الحكمة.
عندما يواجه Link وZelda وGanondorf بعضهم البعض، يكتمل Triforce بحضورهم جميعًا. لكن الملك Daphnes يتمنى باستخدام Triforce أن تُمحى مملكة Hyrule نهائيًا، مؤمنًا أن الماضي يجب أن يُدفن، ويمنح Link وZelda فرصة لصناعة مستقبل جديد.
ينتهي The Wind Waker برحيل Link وTetra في البحر بحثًا عن قارة جديدة، لبدء عهد جديد بعيدًا عن إرث Hyrule الغارق.
بعد أحداث The Wind Waker، يبدأ Link وTetra رحلتهما في البحر بحثًا عن أرض جديدة. لكن في بداية Phantom Hourglass، تنحرف المغامرة عن مسارها عندما تصعد Tetra على متن سفينة الأشباح (Ghost Ship) وتُختطف، بينما يسقط Link في البحر محاولًا إنقاذها، ويستفيق على جزيرة ميركاي (Mercay Island).
ينطلق Link في مغامرة للعثور على سفينة الأشباح، ويكتشف في النهاية أن الزعيم Bellum هو من قام باستنزاف طاقة الحياة (Life Force) من Tetra. بعد تجميع المعادن النقية (Pure Metals) اللازمة لصنع سيف الأشباح (Phantom Sword)، يستخدمه Link لهزيمة Bellum وإنقاذ Tetra. بعد ذلك، يُكملان رحلتهما سويًا عبر البحر.
يتمكن الثنائي من العثور على أرض جديدة تُعرف لاحقًا باسم Hyrule الجديدة (New Hyrule)، والتي تنتشر عبرها مسارات الأرواح (Spirit Tracks) التي تربط أنحاء القارة. لكن الشر لم يختفِ تمامًا؛ إذ يُوجد ملك الشياطين الجديد، Malladus، المختوم داخل برج في وسط القارة.
بعد مرور مائة عام من الازدهار، تبدأ Spirit Tracks بالتلاشي. يظهر Link جديد، ويتعاون مع Zelda التي أصبحت روحًا بعد أن سُلب جسدها لاكتشاف الحقيقة، ويتبيّن لهما أن مستشار Zelda، Cole، يُحاول إحياء Malladus.
يتمكّن Link من استعادة Spirit Tracks وربط أرجاء المملكة من جديد، لكنه يصل متأخرًا بعض الشيء، حيث يتمكّن Malladus من العودة. ينطلق Link في مطاردة نحو عالم الظلام (Dark Realm) حيث يواجه ملك الشياطين في معركة نهائية، يتمكن فيها من هزيمة Malladus، وبذلك يُنهي الخط الزمني للبلوغ، وتعود السلام والاستقرار إلى New Hyrule مرة أخرى.
ما بعد كتاب Hyrule Historia
بعد أن أصدر كتاب Hyrule Historia الرسمي خطًا زمنيًا شاملًا لسلسلة The Legend of Zelda عقب صدور Skyward Sword، بدأ محبو السلسلة يتساءلون عن موقع Breath of the Wild (2017) وتكملته Tears of the Kingdom (2023) ضمن هذا الخط الزمني المعتمد.
قامت مجلة الألعاب اليابانية Famitsu بطرح هذا السؤال مباشرة على كل من Eiji Aonuma (المنتج العام للسلسلة) وHidemaro Fujibayashi (المخرج)، لكن إجاباتهم زادت الغموض بدلًا من أن توضح. حيث صرّح Aonuma قائلًا إن اللعبة تقع “بالطبع في نهاية الخط الزمني”، ثم أضاف Fujibayashi: “مكانها في الخط الزمني متروك لخيال اللاعبين”.
وحيث إن Tears of the Kingdom تُعد تتمة مباشرة لـBreath of the Wild، فإن هذا يؤكّد على أن كلتا اللعبتين تقعان معًا في نهاية التسلسل الزمني، وإن كان موقعهما الدقيق غير مرتبط رسميًا بأي من الفروع الثلاثة (الهزيمة، الطفولة، البلوغ) الواردة في Hyrule Historia.
كما أن Tears of the Kingdom يكشف عن تاريخ جديد كليًا لعالم Hyrule، بما يتضمنه من أحداث وسرديات لا تتماشى بالضرورة مع القصص الواردة في الكتب الرسمية السابقة، مما يُضفي مصداقية أكبر على تصريح Fujibayashi بأن الأمر خاضع لتفسير اللاعبين.
وحتى الآن، لم تُصدر Nintendo أي تحديث رسمي للخط الزمني يعيد دمج هذه العناوين الكبرى الجديدة ضمن تسلسل زمني محدد بعد Hyrule Historia. لذا يبقى موقعهما الزمني مفتوحًا للتأويل، وكأن Nintendo تدعونا إلى عيش هذه المغامرات خارج القيود، في مستقبل غير محدد، بل وأحيانًا خارج الزمن تمامًا.
لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
أخبار متعلقة :