الكويت الاخباري

أفضل الألعاب الحربية – الجزء الثاني - الكويت الاخباري

نستكمل مقالتنا :

Hell Let Loose

تُقدّم هذه اللعبة تجربة قائمة على الواقعية المطلقة، وهو توجّه يناسب تمامًا ألعاب الحروب، خصوصًا تلك التي تصور فوضى الحرب العالمية الثانية. تعتمد Hell Let Loose على أسلوب لعب جماعي من منظور الشخص الأول، حيث يُشجّع العمل كفريق من خلال التواصل القريب بين اللاعبين عبر الصوت. في بعض الأحيان، تقترب الأجواء من التقمص الكامل للأدوار، لكن إن انسجمت مع هذا الطابع ولم تمانع ترديد “نعم يا سيدي!” بصوت عالٍ، ستجد نفسك مندمجًا تمامًا.

الغريب أن اللحظات الهادئة قبل بدء القتال هي من أكثر ما تتقنه اللعبة. عند التقدّم بصمت وسط غابة مغطاة بالثلوج، يبدأ الإحساس بالأمان، حتى يُمزّق هذا الشعور برصاصة قناص تطيح بالقائد في لحظة. أسلوب اللعب أبطأ قليلًا من ألعاب مثل Battlefield، لكنه أكثر إرضاءً بفضل عمقه.

Panzer Corps 2

تأتي هذه اللعبة كجزء ثانٍ طال انتظاره للعبة Panzer Corps الكلاسيكية، وبعد تسع سنوات من التطوير، تُفاجئ Panzer Corps 2 اللاعبين بحجم المحتوى الذي تقدّمه. تحتوي على أكثر من 1,000 نوع من الوحدات، و61 سيناريو فردي، بالإضافة إلى مولّد خرائط عشوائي للعب الفردي أو الجماعي عبر الإنترنت.

تدعم اللعبة دقة 4K، وتتيح تخصيص التمويه والشعارات للوحدات، إلى جانب عشرات الأسطح المختلفة للخرائط بحسب المواقع والفصول الجوية وحالة الطقس. كما بدأت اللعبة بالفعل بالحصول على محتويات إضافية تغطي تفاصيل كل سنة من سنوات الحرب العالمية الثانية، وتقدّم سيناريوهات نادرًا ما تُعرض في ألعاب أخرى تناولت نفس الحقبة.

Hearts of Iron IV

تُقدّم هذه اللعبة الاستراتيجية الواسعة من Paradox Interactive تجربة مختلفة عن Panzer Corps 2، التي تركّز على المعارك الفردية والمناطق الحربية المحددة. في Hearts of Iron IV، تتاح للاعب أدوات وقوى دولية وخيارات مفتوحة، في أسلوب sandbox يسمح بصياغة مسار الحرب العالمية الثانية حسب قرارات اللاعب، وليس حسب ما حدث فعليًا.

لن تخوض الحرب العالمية الثانية كما نعرفها، بل ستخوض حربًا عالمية ثانية تتغيّر في كل مرة تبدأ فيها اللعب. مضى أكثر من خمس سنوات على إصدار اللعبة، وقد حصلت على عدد كبير من التوسعات والمحتوى الإضافي، بالإضافة إلى مكتبة ضخمة من التعديلات التي أبدعها اللاعبون، ولا زالت تحصل على تحديثات حتى اليوم.

من يبحث عن دقة تاريخية صارمة قد لا يجد ضالته هنا، لكن من يريد ساحة ضخمة لتحريك الجيوش وتشكيل الصراعات العالمية بأسلوبه، سيجد القليل من الألعاب تضاهيه. كما أن تفاصيل إدارة الدولة والجيش يمكن تبسيطها، ولا يتطلب منك الغوص في التفاصيل الدقيقة إن لم ترغب بذلك.

Brothers in Arms: Road to Hill 30

يصعب الحديث عن الواقعية في ألعاب الحرب، إذ لا يمكن لأي ساحة معركة مُصممة بدقة أن تنقل رعب التجربة الحقيقية. ومع ذلك، نجحت Brothers in Arms في تقديم قصة واقعية تستند إلى أحداث حقيقية، حيث تحكي قصة فرقة من المظليين في الفرقة 101 الأميركية المحمولة جوًا خلال إنزال النورماندي في يوم D-Day.

تم تصميم المستويات بالاعتماد على صور استطلاعية تاريخية التُقطت في نورماندي في أربعينيات القرن الماضي، إلى جانب مقابلات مع قدامى المحاربين ودروس حول تكتيكات القتال. النتيجة كانت تجربة تفاعلية ونادرة في كونها لعبة تصويب تحترم الحدث وتُعد من أفضل ألعاب الحرب العالمية الثانية.

Valiant Hearts: The Great War

قبل أن تمنحك Valiant Hearts سلاحًا وترسلك إلى المعركة، تبدأ بجعلك تفكر في معنى الحرب وجدواها الأخلاقية. تختلف هذه اللعبة عن معظم ألعاب الحرب، فهي تتكون من سلسلة من الألغاز الهادئة والمشاهد التفاعلية الإيقاعية التي تجعلك تشهد تأثير الحرب العالمية الأولى وهي تُمزق فرنسا.

تميّز استوديو Ubisoft Montpellier بتقديم اللعبة في شكل كرتوني رمزي بدلًا من تجسيد واقعي مباشر للمعارك، لكن ذلك لا يعني أنها تخفف من وطأة التفاصيل المؤلمة، بل تمتلئ البيئات بعناصر مستمدة من أحداث واقعية تقشعر لها الأبدان.

تركّز القصة على مجموعة من الشخصيات التي تسعى فقط للعودة إلى بعضها، بعد أن فرّقتها الحرب الأوسع في التاريخ. لا تعني الحدود أو خطوط القتال شيئًا بالنسبة لهم، لكن رغم ذلك تؤثر هذه الخطوط عليهم بطرق موجعة، لتصنع مغامرة مؤثرة تجمع بين الألم الإنساني والرسالة العميقة.

Unity of Command 2

تدور هذه اللعبة الحربية بأسلوب تناوب الأدوار في الجبهة الغربية للحرب العالمية الثانية، مع إضافة توسعة حديثة تُقدّم طور قصة على الجبهة الشرقية، التي كانت محور الجزء الأول. تُعد من أبرز العناوين التي أسهمت في نهضة ألعاب الحرب مؤخرًا، ومع أن الإصدار الأول كان جيدًا، فإن هذا الجزء يتفوّق عليه في كل جانب تقريبًا، خصوصًا بإضافة طبقة استراتيجية جديدة تشمل خيارات دعم تأتي من خارج ساحة المعركة.

تتميّز Unity of Command 2 بتركيزها القاسي على قدرتك على إدارة الإمدادات عبر المسافات الطويلة، إلى جانب حسن توظيف الوحدات المتوفرة لديك. الفوز لا يعتمد على القوة النارية فقط، بل على قراءة الخريطة بدقة، وتخطيط حملات جريئة وحاسمة تبقي جيشك في حركة دائمة رغم خطوط الإمداد المتداعية والتهديد المستمر بالحصار والانقطاع.

تُعد هذه اللعبة مدخلًا ممتازًا إلى فئة الألعاب الحربية، كما تمنح منظورًا مختلفًا حول ما يجعل الحرب ممكنة من الأساس، إذ لا جدوى من الجندي إن لم يكن مُزوّدًا بالطعام والذخيرة.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

أخبار متعلقة :