حظيت فتوى دار الإفتاء في ليبيا حول جواز التبرع بثمن الأضحية لصالح أهالي غزة بترحيب واسع من نشطاء ليبيين وعرب، إذ سرعان ما انتشرت الفتوى على منصات التواصل الاجتماعي المحلية والعربية، وحصدت آلاف التفاعلات المرحبة بمساندة أهل غزة في ظرفهم الإنساني الصعب.
وأكد مجلس البحوث والدراسات الشرعية بطرابلس أنه "من الأفضل إرسال ثمن الأضاحي إلى غزة، مع ضرورة عدم تعطيل شعيرة الأضحية في ليبيا"، مشيرا إلى إمكانية الاكتفاء بأضحية واحدة لمن اعتادوا على التضحية بأكثر من أضحية، وتوجيه ثمن الأضاحي الإضافية إلى المحاصرين في غزة.
واعتبر نشطاء أن الفتوى منطقية ومتزنة، إذ لم تعطل الشعيرة في ليبيا بل أفسحت المجال للمعتادين على التوسعة، إلى التبرع بالفائض لمن هم في أمس الحاجة إليه.
إعلان
وأكد كثر منهم أولوية إطعام أكثر من مليوني محاصر في قطاع غزة، يعانون الجوع والفقر والارتفاع الحاد في الأسعار، بينما تجتاح المجاعة أطفالهم وتنال من كبارهم.
وصرح مغردون ومدونون أن الفتوى أوضحت بجلاء أنها مشروطة بعدم تعطيل الشعيرة، وأكدوا أن مضمونها لا لبس فيه ولا يصح لأي جهة أن تلبس على الناس أمر دينهم.
كما عقد العديد منهم النية على التبرع فعليا بحسب تعليقاتهم، امتثالا للفتوى واستجابة للنداء الإنساني.
وأشاد آخرون بأعضاء مجلس البحوث الشرعية الذي يزيد عدد علمائه على الـ20، ووصفوهم بالعلماء الراسخين الذين يمزجون بين الفقه والمنهج العلمي المتزن، ويضعون مصلحة المسلمين في صدارة أولوياتهم.
وأشار بعضهم إلى أن المجلس يضم مشايخ أدرى بأحوال ليبيا وغزة، متسائلين: "هل هناك اليوم من هو أولى بأموال المسلمين؟".
0 تعليق