أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الاثنين، أن بلاده قادرة على الصمود في وجه الضغوط الدولية حتى دون التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، مشدداً على أن العقوبات لن تثني طهران عن الاستمرار في طريقها.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بزشكيان قوله: "إيران ستصمد حتى لو لم تُعقد محادثات مع الولايات المتحدة وفُرضت عليها عقوبات جديدة"، مضيفاً: "ليس الأمر وكأننا سنموت جوعاً إذا رفضوا التفاوض معنا أو فرضوا علينا عقوبات... سنجد طريقة للنجاة".
وتأتي تصريحات بزشكيان في وقت تتواصل فيه الاتصالات غير المباشرة بين واشنطن وطهران حول مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، وسط مؤشرات على تقدم بطيء في المفاوضات.
من جهته، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، على أن بلاده ترفض تعليق تخصيب اليورانيوم كشرط لإبرام اتفاق نووي جديد، واصفاً هذا المطلب الأمريكي بأنه "خط أحمر" لا يمكن التفاوض بشأنه.
وأوضح بقائي أنه لم يُحدَّد بعد موعد لعقد الجولة السادسة من المحادثات بين الجانبين.
ترمب: قد نعلن تطوراً مهماً خلال يومين
في المقابل، لمّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الأحد، إلى احتمال حدوث اختراق وشيك في ملف المحادثات مع إيران.
وقال خلال حديثه للصحفيين في نيوجيرسي: "أجرينا محادثات جيدة جداً مع إيران. لا أعرف إن كنت سأخبركم بشيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني سأخبركم بشيء جيد".
وأضاف ترمب: "لقد أحرزنا تقدماً حقيقياً، تقدماً جاداً" في المحادثات التي جرت يومي السبت والأحد في العاصمة الإيطالية روما، والتي مثّل الجانب الأمريكي فيها كل من المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية مايكل أنتون.
وكان الوسيط العُماني في هذه المفاوضات قد وصف، في تصريحات سابقة، التقدم المحرز في الجولة الخامسة بأنه "جزئي ولكن غير حاسم"، وسط استمرار الخلافات حول آليات رفع العقوبات ومراقبة برنامج إيران النووي.
0 تعليق