وصل ظهر اليوم الإثنين وفد اقتصادي أردني، يمثل القطاع التجاري، إلى العاصمة السورية دمشق، لبحث مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يخدم مصالحهما المشتركة.

وقال رئيس غرفة تجارة الأردن، العين خليل الحاج توفيق، خلال لقائه رئيس اتحاد الغرف التجارية السورية علاء العلي، إن زيارة الوفد التجاري إلى سوريا تُعد "تاريخية"، بعد انقطاع التواصل الحقيقي بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين لما يقارب 14 عامًا.

وأشار الحاج توفيق إلى أن الزيارة تأتي لبدء مرحلة جديدة من العمل والتعاون الاقتصادي، بما يحقق مصالح الطرفين، ويمهد لعهد جديد من البناء والمشاركة والدعم، لإسناد الأشقاء السوريين في مسيرة الإعمار التي تليق بسوريا.

وأكد أن القطاع التجاري المنضوي تحت مظلة غرفة التجارة لن يدخر جهدًا ولا وقتًا في تقديم الخدمات والخبرات التي يمتلكها.

وأضاف أن هذه المرحلة تُعد مرحلة نهوض وشموخ وعلو في البنيان، وأن القطاع الاقتصادي الأردني يقف إلى جانب الأشقاء السوريين في ترميم العديد من التحديات، وطي صفحة القطيعة مع المحيط العربي.

وشدد الحاج توفيق على أن تحريك عجلة النشاط الاقتصادي يمثل مصلحة مشتركة، ما يتطلب المزيد من التواصل والتعاون لتجاوز أية عقبات قد تعيق حركة عمل أصحاب الأعمال والشركات في البلدين.

من جهته، قال علاء العلي إن العلاقات الأردنية السورية شهدت، في ظل النظام السابق، انتكاسة اقتصادية على مختلف الأصعدة، مشيرًا إلى أن من واجب الجانبين اليوم العمل سويًا لإعادة هذه العلاقات إلى مسارها الطبيعي، بما يحقق أقصى استفادة للطرفين من خلال تطوير مستويات التعاون وتعزيز التنافس بين المنتجات.

وأكد العلي أهمية التعاون في أسواق الدول المجاورة، مشيرًا إلى أن التحديات الاقتصادية مشتركة، وتتطلب تنسيق الجهود لتحقيق المصالح المتبادلة.

ولفت إلى أن اللقاءات التي يجريها الوفد الأردني تهدف إلى خلق قنوات للتواصل الدائم بين البلدين، باعتبارها آلية محورية لإعادة تقييم وتطوير المبادلات التجارية، خاصة في ملفات الاستيراد والتصدير، مؤكدًا ضرورة إعادة تقييم اتفاقية الشراكة بين الجانبين، لا سيما في ظل رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا، الأمر الذي يفتح الباب واسعًا أمام انطلاق مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي.