شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم "الاثنين" في أعمال المنتدى الاقتصادي المصري-الأمريكي لقادة السياسات الذي تستضيفه القاهرة تحت رعاية رئيس الجمهورية، وبالتنسيق مع غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن، وذلك بحضور سوزان كلارك رئيسة الغرفة، وعمر مهنا رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة، وأكثر من ٨٠ من الرؤساء التنفيذيين وكبار مسؤولي الشركات الأمريكية الكبرى.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي ألقى كلمة في جلسة خاصة بعنوان "العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة"، أشاد فيها بعمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مشيرا الى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تُعتبر أحد المحاور الأساسية التي تقوم عليها الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتي تخدم المصالح المشتركة.
وأكد أن ملف تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، وجذب الاستثمارات الأمريكية إلى مصر، وتعزيز الاستثمارات القائمة، يُعد أولوية رئيسية للدولة المصرية.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن التطلع إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية المباشرة في ظل الفرص التى يوفرها السوق المصري فى القطاعات المختلفة، منوهًا باستعداد الحكومة المصرية بكافة مؤسساتها للتعاون مع الشركات الأمريكية والدولية وضمان تسهيل دخولها للعمل في السوق المصرية.
واستعرض في هذا السياق الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخرًا لتطوير مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال في مصر، مؤكدا على التزام مصر في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وإعطاء القطاع الخاص الدور الرئيسي في عملية التنمية الاقتصادية.
كما أعرب الوزير عن تطلعه لأن يكون هذا المنتدى نقطة انطلاق لسلسلة من الفعاليات والمنتديات المستقبلية التي تسهم في تعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير عبد العاطي استعرض الموقف المصري إزاء عدد من التحديات الإقليمية التي تواجه مصر، حيث تناول جهود مصر الرامية لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وضرورة التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية. كما تناول محددات الموقف المصري من الأزمات في السودان وليبيا والبحر الأحمر.
وأكد وزير الخارجية أن مصر تواصل جهودها الحثيثة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار الوزير في كلمته إلى انعكاسات خفض التصعيد في منطقة البحر الأحمر على الملاحة البحرية والتجارة الدولية وسلاسل الإمداد، والمساهمة في تعافي الاقتصاد الدولي، منوهًا بأن استئناف حركة الملاحة بشكل منتظم بالبحر الأحمر وقناة السويس يخدم الاقتصاد العالمي، لا سيما بعد سلسلة من التحديات الجيوسياسية التي أثرت على حركة الملاحة واستقرارها خلال الفترة الأخيرة، بما تسبب في تحمُّل مصر لكلفة اقتصادية كبيرة، مبرزًا ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات الإقليمية، لصون الاستقرار بالبحر الأحمر بشكل مستدام.
وفى ختام اللقاء، شارك الوزير عبد العاطي فى جلسة حوارية تفاعلية حول العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، وسبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والاستثمارى بين البلدين إلى افاق ارحب.
0 تعليق