سند أنس العناسوه، طفل في الحادية عشرة من عمره، بعينين تلمعان بالطموح، وقلبٍ مليء بالشغف. هو ليس مجرد طالب مجتهد ومحب للعلم، بل فتى يعشق المسرح، ويتنفس التمثيل وكأن الخشبة وطنه الصغير.
منذ كان صغيرًا، أحب أن يُمثل، أن يعبّر، أن يحكي القصص بطريقته. كانت كل زاوية في حياته مسرحًا صغيرًا، وكل لحظة فرصة لأداء دور جديد. لم يكن التمثيل له مجرد تسلية، بل شغفٌ ينبض في أعماقه، وحلم بدأ يخطو أولى خطواته نحو النور، حين وقف مؤخرًا على المسرح أمام الجمهور، وسمع التصفيق... كانت لحظة لا تُنسى.
لكن الحلم الأكبر في قلب سند، لم يكن فقط المسرح... بل أن يرى جلالة الملك عبدالله الثاني ويقدم عرضا عن حبه للوطن أمام جلالته .
لطالما تحدث عن هذه الأمنية، ورسمها في خياله، وسيحمل في قلبه كل مشاعر الحب والانتماء والاعتزاز ليقولها بعينيه، حتى وإن لم يتحدث إليه.
سند العناسوه هو قصة طفل يصنع الفرق، موهبة تنمو بثبات، وحلم كبير في جسد صغير. هو دليل على أن من يؤمن بحلمه، يصل... وأن القلوب الصادقة تعرف طريقها دائمًا إلى النور.
0 تعليق