"الهلالية" تعود في عرض ملحمي ببيت السحيمي - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

 

 

في إطار جهود قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعماري حمدي السطوحي، في صون التراث الثقافي غير المادي، وضمن سعيه لإعادة إحياء الفنون الشعبية، يحتضن مركز إبداع بيت السحيمي بشارع المعز لدين الله الفاطمي، مساء الخميس الموافق 29 مايو، عرضًا فنيًا ملحميًا لفرقة "الهلالية" بعنوان "رزق ابن نايل وأسر بنات الهلالية"، وذلك في تمام الساعة الثامنة مساءً.

الفعالية في سياق مشروع توثيق السيرة الهلالية

يأتي هذا العرض ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها المركز بهدف إعادة تقديم "السيرة الهلالية" كواحدة من أعمدة الذاكرة الثقافية في العالم العربي، عبر صياغة مسرحية حية تمزج بين الحكي والغناء والحركة، وتستلهم الأصول الشعبية للقصص الهلالية، في محاولة للتواصل مع الجمهور المعاصر بلغة الفن والوجدان.

فرقة "الهلالية": رائدة في تقديم الفنون الشفوية بشكل مسرحي

تُعد فرقة "الهلالية"، التي أسستها الفنانة شيماء رفعت، من أبرز الفرق المعنية بتوثيق وتقديم ملحمة بني هلال بأساليب درامية وشعبية، تجمع بين الأداء الغنائي والمسرحي في آنٍ واحد. 

ويشارك في العرض عدد من الفنانين المتخصصين في فنون الحكي الشعبي، خاصة فن "الواو"، الذين نشأوا وتربوا على تقاليد هذا الفن الشفهي العريق.

قصة رزق ابن نايل: دراما الفروسية والفداء

يتناول العرض قصة "رزق ابن نايل"، أحد أبرز فرسان بني هلال، وصراعه البطولي لاستعادة شرف القبيلة بعد أن أُسرت بنات الهلالية، ضمن حبكة درامية تركز على مفاهيم الفروسية، والتضحية، والكرامة، ودور المرأة في القصص الشعبية. وتعيد هذه القصة تقديم مفاهيم الأصالة والانتماء من خلال مشهد فني ينبض بالمشاعر والموروث.

السيرة الهلالية كجسر بين الماضي والحاضر

تعكس هذه المبادرة حرص صندوق التنمية الثقافية على توفير المساحات التي تتيح للفنون الشعبية أن تتنفس من جديد، ليس فقط باعتبارها تراثًا محفوظًا، بل بوصفها لغة فنية حية تربط الماضي بالحاضر وتُبقي الذاكرة الجمعية نابضة بالحياة داخل مدينة القاهرة التاريخية. 


ويمثل العرض دعوة مفتوحة للجمهور لاكتشاف غنى الموروث الشعبي من خلال تجربة تفاعلية أصيلة.

دعوة للتفاعل مع التراث عبر الفنون

بهذا العرض، يؤكد بيت السحيمي ومركز إبداعه دوره كمسرح نابض للثقافة الشعبية، حيث تلتقي الذاكرة بالأداء، ويصبح التراث مادة فنية معاصرة، قادرة على مخاطبة الوجدان وإثارة التفاعل، خاصة في ظل الإقبال المتزايد على الفعاليات التي تُعيد تقديم السرد الشعبي برؤية بصرية جديدة.

يبقى بيت السحيمي بفعالياته المتنوعة منارة للتراث الفني في مصر، ومثالًا على كيفية الحفاظ على الموروث الثقافي وتقديمه بأساليب مبتكرة، تضمن استمراريته وتفاعله مع الأجيال الجديدة، لتظل القاهرة – كما كانت دائمًا – مدينة تحفظ التاريخ وتحتضن الإبداع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق