ندد الرئيس الصيني شي جين بينغ بالحمائية التي "لا تفضي إلى أي مكان" في مطلع جولة له اليوم الاثنين في جنوب شرق آسيا تهدف إلى تعزيز علاقات بلاده التجارية في خضم حرب جمركية مع الولايات المتحدة.
وشدد على أن "حربا تجارية وحرب رسوم جمركية لن تسفرا عن أي فائز، والحمائية لا تؤدي إلى أي نتيجة". وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الصينية الرسمية.
وقد وصل شي جين بينغ الاثنين إلى فيتنام المحطة الأولى في جولته التي تشمل ماليزيا وكمبوديا أيضا.
وتهدف الجولة إلى تعويض تداعيات الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المنتجات الصينية.
ويلتقي الرئيس الصيني نظراءه الثلاثة في هذه الدول الشرق آسيوية خلال الجولة التي "ترتدي أهمية رئيسية" في المنطقة، وفق ما قالت بكين.
وتهدف زيارته إلى جعل الصين تظهر بمظهر الشريك الموثوق والمستقر خلافا للولايات المتحدة التي أطلقت هجوما تجاريا في كل الاتجاهات من خلال فرض رسوم جمركية جديدة حتى على شركائها التجاريين الكبار.
وكتب الرئيس الصيني في صحيفة "نان دان" الفيتنامية "يجب على بلدينا أن يحافظا بحزم على النظام التجاري متعدد الأطراف، وعلى استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، وعلى بيئة انفتاح وتعاون دولية"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الصينية الرسمية.
إعلان
تعزيز الروابط
وفرضت رسوم جمركية أميركية على المنتجات الصينية بنسبة 145% مع استثناءات. وقد هز هذا الإجراء الأسواق العالمية ودفع بكين إلى الرد برسوم جمركية وصلت إلى 125%.
وتعتبر جنوب شرق آسيا سوقا أساسية للصادرات الصينية. فالعام الماضي كانت دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الوجهة الرئيسية لها مع سلع بقيمة 586.5 مليار دولار، وفق بيانات الجمارك الصينية.
ومن بين هذه الدول فيتنام التي تستورد سلعا صينية بقيمة 161.9 مليار دولار تليها ماليزيا مع 101.5 مليار دولار.
وقد يساعد تعزيز الروابط مع الدول المجاورة في جنوب شرق آسيا، بكين في مواجهة تداعيات الحملة التجارية التي تشنها الولايات المتحدة أكبر مستورد للمنتجات الصينية في 2024، والتي بلغت قيمتها 438.9 مليار دولار، بزيادة قدرها 2.8% عن العام السابق.
ومن المقرر أن يزور شي جين بينغ فيتنام غدا الثلاثاء. ويعتمد البلد الذي يديره حزب شيوعي على غرار الصين، منذ فترة طويلة "دبلوماسية الخيزران" التي تقوم على المحافظة على علاقات جيدة مع بكين وواشنطن في آن واحد.
وتقيم بكين وهانوي علاقات اقتصادية وثيقة. لكن العلاقة تعاني من خلافات في بحر جنوب الصين في أرخبيل باراسيل، حيث تطالب الصين بالسيادة على الغالبية العظمى من الجزر الصغرى ببحر جنوب الصين في مواجهة دول أخرى مطلة عليه وهي الفيليبين وفيتنام وبروناي وماليزيا التي لها مطالبها أيضا.
وبعد فيتنام، يزور الرئيس الصيني ماليزيا من الثلاثاء إلى الخميس.
وقال وزير الاتصال الماليزي فهمي فضيل إن زيارة الرئيس الصيني "تندرج في إطار مبادرات الحكومة (..) لتحسين العلاقات التجارية مع دول مختلفة منها الصين".
ويتوجه شي جين بينغ بعد ذلك إلى كمبوديا شريكة الصين الثابتة في جنوب شرق آسيا.
0 تعليق