«الخارجية»: انضمامنا لـ «مبادرة إسطنبول» يعكس التزامنا بتعزيز الأمن الإقليمي والدولي - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات، الوزير المفوض محمد العميري، أن الكويت كانت أول دولة خليجية تنضم إلى «مبادرة إسطنبول للتعاون» التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 2004، إلى جانب الإمارات والبحرين وقطر، مما يعكس التزامها المبكر بتعزيز الأمن الإقليمي والدولي من خلال التعاون متعدد الطرف.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها العميري، في حفل استقبال أقامه السفير البلغاري لدى البلاد ديميتار ديميتروف على شرف وفد بلغاري من «مركز التميز لإدارة الأزمات والاستجابة للكوارث» التابع لـ «ناتو»، بحضور وكيل وزارة الدفاع الشيخ د. عبدالله المشعل وعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى الكويت.

وأوضح العميري أن المركز الإقليمي يخدم ليس فقط الكوادر الكويتية، بل أيضاً المشاركين من الدول الخليجية الشريكة في المبادرة، إضافة إلى ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.

وأشار إلى أن البرنامج التدريبي الأخير الذي أُقيم بالشراكة مع الفريق البلغاري يُعد أول تعاون من نوعه في مجال إدارة الأزمات، وضم نحو 30 متدرباً من قطاعات متعددة شملت وزارتي الدفاع والداخلية، والحرس الوطني، وقوة الإطفاء العام، علاوة على ممثلين من السعودية وعمان.

وذكر أن هذا البرنامج يأتي ضمن خطة عمل سنوية طُرحت العام الماضي، وتمتد فعالياتها حتى ديسمبر المقبل، مشيداً بعمق التعاون القائم مع مؤسسات «ناتو» التدريبية في أوروبا لتنظيم برامج نوعية تخدم أهداف الأمن الإقليمي.

من جانبه، أثنى السفير البلغاري ديميتروف على الدور الريادي الذي تؤديه الكويت في تعزيز الأمن الإقليمي، لاسيما من خلال استضافتها للمركز الإقليمي ودعمها المستمر لتعزيز الحوار والتعاون بين «الناتو» ودول «التعاون»، مشيراً إلى أن استضافة الكويت للمركز الإقليمي يعكس التزامها الحقيقي بتقوية الشراكة بين «الناتو» ودول الخليج.

وذكر أن الدورة التي نظمها مركز التميز البلغاري – الهنغاري في الكويت تمثل محطة جديدة في مسار التعاون المشترك، لافتاً إلى أن انطلاقة التحضيرات بدأت منذ العام الماضي تزامناً مع احتفال الكويت بمرور 20 عاماً على انضمامها إلى المبادرة.

وأعرب ديميتروف عن تقديره للتسهيلات والدعم الكبيرين من الجهات الكويتية المختلفة، الذي أتاح إدراج مركز صوفيا للتدريب ضمن البرنامج الإقليمي للمركز في الكويت.

من جهتها، أكدت رئيسة مكتب «الناتو» في المركز الإقليمي للتعاون نورا إليز بيك، أن المركز أصبح نموذجاً ناجحاً للتعاون الاستراتيجي، إذ نظّم منذ بداية 2025 ثماني دورات تدريبية مكثفة في مجالات حيوية، لافتة إلى أن «إدارة الأزمات» تظل من أكثر الموضوعات طلباً.

وبيّنت أن اختيار مواضيع التدريب يتم بالتنسيق مع الدول الشريكة، وأن المركز يواصل جهوده في تنظيم برامج مشتركة مع مؤسسات تدريب تابعة لـ «الناتو»، كما أشادت بمبادرة السفير البلغاري التي مهدت لانطلاق هذا التعاون الجديد، معربة عن أملها توسيع هذا النوع من التدريب ليشمل عدة دورات مستقبلية خلال العام.

تطوير القدرات الجماعية لمواجهة التحديات

أكد مدير مركز التميز لإدارة الأزمات والاستجابة للكوارث العقيد أورلين نيكولوف، أهمية تطوير القدرات الجماعية لمواجهة التحديات غير التقليدية التي لا تعترف بالحدود.

وقال نيكولوف، إن المركز يسعى لتمكين الدول من بناء قدرات مرنة ومؤسسات قادرة على التكيف مع الأزمات، مشيراً إلى برنامج «الفرق المتنقلة للتدريب والتعليم (METTs)» كأحد أبرز المبادرات التي تجمع بين التدريب العملي والنظري داخل دول الشركاء.

وأشاد بدور الكويت في تعزيز الدبلوماسية الإنسانية والاستعداد المدني، قائلاً: «نرى في الكويت شريكاً طبيعياً تتقاطع أولوياته مع أهداف المركز. ومن خلال هذا التعاون يمكننا تعزيز المرونة الإقليمية وتبادل أفضل الممارسات».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق