كشف المكتب الإعلامي لجامعة الجنوب الفيدرالية في روسيا عن إنجاز طبي واعد، حيث تمكن علماء الجامعة، بالتعاون مع زملائهم من جامعة فولغوغراد الطبية، من تطوير مركب دوائي جديد قادر على وقف تطور مرض الصرع وتقليل عدد نوباته بشكل ملحوظ، دون أن يتسبب في آثار جانبية خطيرة أو تدهور الحالة بعد التوقف عن العلاج.
مادة فعالة قائمة على مشتقات البنزيميدازول
ووفق "روسيا اليوم" يعتمد المركب المبتكر على مشتقات مادة البنزيميدازول، وهي معروفة بقدرتها على توفير حماية للأعصاب. وقد أثبتت التجارب المخبرية أن الجزيء الجديد يساهم بفعالية في تقليل تكرار النوبات، إلى جانب قدرته على حماية الخلايا العصبية من التلف، وهو ما يجعله مرشحًا واعدًا لعلاج أشكال الصرع الشديدة.
تفوق على العقاقير التقليدية
على عكس العديد من الأدوية المتوفرة حاليًا في الأسواق، يتميز المركب الجديد بأنه لا يسبب آثارًا جانبية خطيرة، كما أنه لا يؤدي إلى انتكاسات أو تدهور في الحالة عند التوقف عن استخدامه، وهي مشكلة يعاني منها كثير من المرضى مع الأدوية التقليدية.
تجارب دقيقة لمحاكاة الواقع
ولضمان فعالية المركب، قام الباحثون بتصميم نموذج تجريبي يحاكي نوبات الصرع الشديدة لدى البشر، من خلال زرع أقطاب كهربائية على رؤوس حيوانات مخبرية وتحفيز نوبات صرعية يمكن التحكم بها. وقد أظهرت النتائج أن المادة الجديدة قادرة على السيطرة على النوبات دون الإضرار بالجهاز العصبي.
الصرع في أرقام
يُذكر أن الصرع من أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا، حيث تُشخّص سنويًا إصابة نحو 5 ملايين شخص بالمرض على مستوى العالم، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
ورغم وجود أدوية تساعد على تخفيف الأعراض، إلا أن نحو 40% من المرضى لا يستجيبون للعلاج التقليدي، إما بسبب الآثار الجانبية المزعجة أو انخفاض فعالية الدواء بمرور الوقت، وهو ما يدفع العلماء إلى البحث المتواصل عن حلول علاجية أكثر أمانًا وفعالية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق