شهدت مدينة الإسكندرية المصرية ليلة السبت عاصفة مطرية شديدة ترافقت مع رياح عاتية وتساقط للثلوج، في ظاهرة غير متوقعة في مثل هذا الوقت تضرب المدينة ووصفت بالغريبة، وسط تحذيرات من استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي خلال الساعات القادمة.

وأدت هذه الأحوال الجوية السيئة إلى انخفاض كبير في درجات الحرارة، كما تأثرت مناطق عدة داخل المحافظة بالأمطار الكثيفة، وسط تحذيرات رسمية من استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي خلال الساعات القادمة.

وتسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة في إرباك حركة المرور، خاصة في مناطق سيدي جابر، وسموحة، ومحرم بك، حيث سُجلت عدة بلاغات عن تهشم زجاج سيارات وتطاير قطع معدنية من اللوحات الإعلانية، وفق ما أفادت وسائل إعلام مصرية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي من سكان الإسكندرية صورا من هطول الأمطار وتحطم اللوحات الإعلانية.

وأشار خبراء الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى أن صور الأقمار الاصطناعية كشفت عن تكاثف واضح للسحب المنخفضة والمتوسطة فوق أجزاء واسعة من السواحل الشمالية الغربية، بما في ذلك الإسكندرية، مما ينذر بمزيد من الأمطار الرعدية المتفاوتة الشدة خلال النهار، حيث تبدأ خفيفة إلى متوسطة ثم تزداد تدريجيا مع مرور الوقت.

إعلان

وأكدت الهيئة أن تأثيرات العاصفة لن تقتصر على الإسكندرية فقط، بل ستمتد لتشمل مناطق واسعة من السواحل الغربية والوجه البحري، مع احتمال سقوط أمطار رعدية على مناطق متفرقة من جنوب الوجه البحري، يصاحبها نشاط ملحوظ في حركة الرياح قد يؤدي إلى إثارة الرمال والأتربة، خاصة في جنوب الصعيد.

وأشارت إلى اضطرابات محتملة في حركة الملاحة البحرية على البحر المتوسط بسبب نشاط الرياح العنيفة، في حين تستمر فرص هطول الأمطار المتوسطة إلى الرعدية على السواحل الغربية والوجه البحري وجنوب الوجه البحري، مع نشاط ملحوظ في حركة الرياح قد يثير الأتربة والرمال.