انطلقت، الاثنين، فعاليات معرض الكتاب الإسلامي الـ47 تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري ويستمر حتى الثالث من مايو المقبل في مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي بمنطقة الروضة.
وقالت المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية سهام العازمي في كلمتها نيابة عن الوزير المطيري إن هذا المعرض يملك مسيرة حافلة بلغت 47 عاماً من النجاح في تحقيق رسالته لتنوير القلب والعقل معا وتشجيع الناس على القراءة الواعية.
وبينت العازمي أن افتتاح هذا المعرض يأتي في سياق احتفال دولة الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025 كي يجسد ما فطر عليه أهل الكويت من أعمال الخير في كل المجالات وخصوصاً في المجال الثقافي بالتعاون مع مؤسسات الدولة الرسمية.
وأشارت إلى أن شعار المعرض هذا العام الذي حمل عنوان «نحو وعي حضاري» ينبع من رؤية الجمعية بأن ذلك يتحقق بمزيد من الثقافة والاطلاع على أطياف مختلفة من عالم الكتاب متعدد الأفكار والقراءة الحافزة للعقل المستنير.
من جهته أكد رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي د.خالد المذكور في كلمته مكانة الكتاب الإسلامي كرافعة وعي وحضارة ومصدر لبناء الإنسان المسلم الواعي في زمن التحديات والتغيرات مشيرا إلى حرص الجمعية على ترسيخ هوية الأمة وتقديم المعرفة في أبهى صورها عبر فعاليات موجهة لجميع الفئات العمرية.
وأضاف د.المذكور أن «شعار المعرض هذا العام يأتي إيمانا منا بأن بناء الإنسان هو أصل كل حضارة ومن واجبنا أن نغرس في قلوب شبابنا قيم الحق والعدل والنصرة والوعي الراسخ لقضايا أمتنا الإسلامية وسعينا أن يكون معرض الكتاب الإسلامي هذا العام شاملا ومؤثرا يخاطب جميع الفئات رجالا ونساء وشبابا وأطفالا وأسرا ومعلمين ومربين عبر كتب نوعية وفعاليات فكرية تربوية وتطوعية ومسابقات ثقافية تسهم في نشأة أجيال قارئة مثقفة مؤمنة بدورها في بناء وطنها وخدمة أمتها».
وبين أن لغزة والقدس والمسجد الأقصى نصيب وافر في المعرض هذا العام كما ناسب معرض الكتاب الإسلامي لهذا العام اختيار دولة الكويت لتكون عاصمة للإعلام والثقافة وإيصال هذه الثقافة وتيسيرها لأجيالنا وشبابنا عبر زيارة الموقع الإلكتروني الذي وفرناه ليكون بوابة تفاعلية تتيح للزائر استكشاف أبرز الكتب ودور النشر المشاركة والتي بلغت 120 دار نشر لنؤكد مكانة الكويت الثقافية ونؤكد الانفتاح المعرفي وتنوع المدارس الفكرية والثقافية.
ويشهد المعرض هذا العام مشاركة أكثر من 120 دار نشر من مختلف الدول العربية والخليجية والأوروبية كما يشمل عددا من الفعاليات لمختلف فئات المجتمع من خلال تخصيص برامج صباحية تعليمية لطلبة المدارس بالتعاون مع وزارة التربية ومسابقات معرفية نوعية وورش عمل ثقافية إلى جانب ندوات فكرية يشارك فيها نخبة من المفكرين.
كما يضم المعرض أجنحة خاصة لكتب وأدب الطفل وأنشطة تعليمية وترفيهية تنمي حب القراءة والمعرفة لدى الجيل الجديد إضافة إلى عدد من المسابقات الثقافية مثل مسابقة «أثر الثقافة» و«تحدي العباقرة» مما يساهم في بناء ثقافة معرفية راسخة في المجتمع.
0 تعليق