جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطه على رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، داعيًا إلى خفض أسعار الفائدة فورا، وذلك عقب صدور تقرير وظائف القطاع الخاص لمايو/أيار الذي أظهر تباطؤًا حادًا في التوظيف.
وفي منشور على منصة تروث سوشيال كتب ترامب، "تقرير ADP صدر!!! فات الأوان يا باول، يجب الآن خفض الفائدة. إنه لا يُصدق!!! أوروبا خفضت الفائدة 9 مرات!".
جاءت هذه التصريحات بعد أن أظهرت بيانات شركة أي دي بي ADP أن الاقتصاد الأميركي أضاف 37 ألف وظيفة فقط في مايو/أيار، مقارنة بتوقعات بلغت 110 آلاف وظيفة، مما أثار مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي.
ترامب انتقد باول مرارا في الأسابيع الأخيرة، واصفًا إياه بـ"المتأخر دائمًا" و"الأحمق"، معتبرًا أن الاحتياطي الفيدرالي يتجاهل مؤشرات انخفاض التضخم وأسعار الطاقة والسلع، مما يبرر، برأيه، خفض الفائدة.
وكان بأول عادة ما يؤكد أن قرارات البنك المركزي تستند إلى تقييمات اقتصادية دقيقة وليست خاضعة للضغوط السياسية، مشيرًا إلى أن التضخم لا يزال فوق الهدف المحدد وأن هناك حالة من عدم اليقين الاقتصادي، خاصة في ظل السياسات التجارية المتقلبة.
إعلان
تجدر الإشارة إلى أن الأسواق المالية شهدت تراجعا في مؤشرات العقود الآجلة بعد صدور تقرير الوظائف، مع انخفاض في عوائد سندات الخزانة وأسعار النفط، مما يعكس قلق المستثمرين من تباطؤ محتمل في الاقتصاد الأميركي (أكبر اقتصاد في العالم).
حتى الآن، لم يصدر عن الاحتياطي الفيدرالي أي تغيير في سياسته النقدية، مع توقعات بأن يبقى على موقفه الحذر في الأشهر المقبلة، ما لم تظهر مؤشرات اقتصادية جديدة تستدعي تعديلًا في أسعار الفائدة.
0 تعليق