بدأت جموع حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الأربعاء، في التوجه إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، والمبيت هناك استعدادًا للوقوف بمشعر عرفات غدًا الخميس، في خطوة تمثل انطلاقة عملية لمناسك الحج الكبرى لهذا العام.

خطط محكمة لتفويج الحجاج في يوم التروية: الأمن والسلامة أولوية

وفرت السلطات السعودية، منظومة متكاملة من الخدمات، شملت الترتيبات الأمنية، والرعاية الصحية، والدعم التمويني، إضافة إلى وسائل نقل حديثة، بهدف تسهيل تحركات الحجاج وتوفير بيئة آمنة وروحانية تساعدهم على أداء مناسكهم بكل طمأنينة ويسر.

وأوضحت الجهات الدينية أن قدوم الحجاج المقرنين والمفردين إلى منى يوم التروية وهم على إحرامهم، والمبيت فيها حتى اليوم التالي للانطلاق إلى عرفات، يُعد سنة نبوية مؤكدة، حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من السنن التي يحرص الحجاج على الاقتداء بها.

خطط تفويج الحجاج في يوم التروية

وفي هذا السياق، شدد وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور توفيق الربيعة، على ضرورة التزام مكاتب شؤون الحجاج الرسمية بكافة التعليمات والتنظيمات المعتمدة داخل المشاعر المقدسة، لضمان سلامة الحجاج وسلاسة أداء المناسك، مؤكدًا أن خطط التفويج والنقل وُضعت بدقة لتفادي الازدحام وتحقيق الانسيابية.

أما على الصعيد الأمني، فقد تم تنفيذ عرض عسكري ميداني جسد مستوى الجاهزية العالية، حيث تم تنفيذ تجارب افتراضية لمحاكاة السيناريوهات المحتملة خلال موسم الحج، مع إعداد خطط استباقية لمواجهة مختلف الظروف والطوارئ.

ولضمان التنسيق الفوري واتخاذ القرار السريع، تم إنشاء غرفة عمليات موحدة تضم ممثلين من جميع القطاعات الأمنية، والهيئات الصحية، والفرق التطوعية، لتكون مركزًا متكاملًا لإدارة الحدث ومراقبة الأوضاع بشكل لحظي على مدار الساعة.