عقد وزير الخارجية والمغتربين السوري، السيد أسعد الشيباني، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع المفوضة الأوروبية دوبرافكا شويتسا في قصر تشرين بالعاصمة دمشق، أكد فيه الطرفان أهمية تعزيز التعاون بين سوريا والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، لاسيما إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.
وثمّن الوزير الشيباني الدور الذي أداه الاتحاد الأوروبي في دعم سوريا، مشيرًا إلى أن بروكسل كانت من أوائل الداعمين بعد التحرير ورفعت العقوبات المفروضة، ما ساهم في تهيئة بيئة جديدة للانفتاح الاقتصادي.
كما أشاد بفتح أبواب أوروبا أمام السوريين الفارين من جرائم النظام السابق، مؤكدًا أن الحكومة السورية تمثل الشعب وتسعى لتعزيز الأمن والاستقرار.
وأضاف الشيباني أن سوريا تواجه تهديدات تقودها أطراف خارجية وجماعات مسلحة وفلول النظام البائد، مشيرًا إلى أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة تفتح المجال أمام تلك الجماعات لزعزعة الاستقرار، محذرًا من أن أي فوضى في سوريا ستنعكس على الإقليم بأكمله.
وأكد أن سوريا لا تسعى إلى الحرب، بل تطالب بتطبيق اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، داعيًا إلى شراكة اقتصادية وإنسانية مع الاتحاد الأوروبي تتجاوز ملف اللاجئين.
من جانبها، عبّرت المفوضة الأوروبية عن التزام الاتحاد بدعم الشعب السوري، مشيرة إلى تخصيص مبلغ 175 مليون يورو لإعادة الإعمار، والتأكيد على أن سوريا تمر بلحظة مفصلية بعد 14 عامًا من المعاناة.
وأكدت أن المساعدات لن تتوقف، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونًا تقنيًا واستثماريًا في مجالات الرقمنة والطاقة والموارد البشرية.
وشددت شويتسا على دعم الاتحاد الأوروبي لسيادة سوريا، ورفض أي انتهاكات للقانون الدولي، بما في ذلك الاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن إعادة الإعمار يجب أن تتم بقيادة سورية خالصة.
وأكد الجانبان في ختام المؤتمر أن سوريا الجديدة تسير نحو الاستقرار والانفتاح، وأن التعاون المشترك بين دمشق وبروكسل يشكل ركيزة أساسية لمرحلة إعادة البناء والعودة الآمنة للاجئين.
0 تعليق