نفذ مستوطنون الأربعاء، هجوما على قرية دير دبوان قرب مدينة رام الله في وسط الضفة الغربية، أسفر عن إصابة 30 فلسطينياً بجروح مباشرة، وعشرات آخرين بحالات اختناق نتيجة الدخان المتصاعد من الحرائق التي اندلعت في منازل ومزارع ومركبات.

وأكد القيادي في حركة فتح من القرية كمال عواودة، أن أغلب الإصابات كانت في الرأس جراء رشق الحجارة والضرب بالعصي من قبل المستوطنين، بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق. وذكر أن المركزين الصحيين في القرية يعانيان من اكتظاظ كبير بالمصابين في ظل تصاعد الاعتداءات.

وأظهرت إحصائية أولية إحراق منزل واحد على الأقل و10 مركبات وحظائر أغنام وإسطبلًا للخيول، وما زالت النيران مشتعلة، مع استمرار محاولات إخمادها.

وبيّن عواودة أن الاعتداءات داخل القرية توقفت، لكن المستوطنين استمروا في الهجوم على الطرقات المحيطة، مستهدفين مركبات فلسطينية.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال وصل متأخراً بأكثر من ساعة من اندلاع الحرائق، ومنع المواطنين من الاقتراب أو المساعدة في إطفائها، مما ساهم في تفاقم انتشارها.

هجمات المستوطنين

تزامناً مع استمرار الجرائم في قطاع غزة، تصاعدت اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 973 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني.

وتواصل تل أبيب، منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت نحو 180 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين.