تُعد فترة امتحانات الثانوية العامة من أكثر الفترات توترًا في حياة الطالب، حيث تتجمع ضغوط الأهل، رهبة الامتحان، والمستقبل المجهول في وقت واحد. القلق شعور طبيعي، لكنه إذا زاد عن الحد يمكن أن يؤثر سلبًا على التركيز والتحصيل. في هذا المقال، نقدم لك نصائح نفسية عملية تساعدك على التحكم في القلق وتحويله إلى دافع إيجابي.
1- اعرف أن التوتر طبيعي
أول خطوة للتعامل مع القلق هي أن تتقبله. الشعور بالتوتر قبل الامتحان لا يعني أنك غير مستعد، بل هو دليل على أنك تأخذ الأمر بجدية. ما يهم هو كيفية التعامل معه.
2- خطط... ولا تترك الأمور للصدفة
الفوضى تزيد القلق. احرص على إعداد جدول مذاكرة واضح يوزع المواد بشكل واقعي حسب قدراتك. التنظيم يمنحك إحساسًا بالسيطرة ويقلل من التشتت.
3- تنفس بعمق... حرفيًا
قبل وأثناء المذاكرة أو الامتحان، جرّب تمارين التنفس البطيء والعميق (شهيق من الأنف لثلاث ثوانٍ، حبس النفس لثانيتين، ثم زفير ببطء من الفم). هذه الطريقة تهدئ الجهاز العصبي وتقلل من التوتر سريعًا.
4- تجنب المبالغة في المقارنة بالآخرين
مقارنة نفسك بزملائك أو أقاربك قد تجعلك تشك في قدراتك. ركّز على مستواك وتقدّمك أنت، وليس على ما يفعله الآخرون.
5- ابتعد عن "الدراما" والمبالغات
حاول ألا تنخرط في أحاديث مثل "الامتحان مصيري"، أو "لو جبت أقل من 95% مستقبلي ضاع". هذا النوع من التفكير يزيد الضغط النفسي بلا فائدة. الحقيقة أن الامتحان مهم، لكنه ليس نهاية العالم.
6- مارس نشاطًا بسيطًا يوميًا
المشي، الصلاة، التأمل، أو حتى 15 دقيقة من التمارين الرياضية الخفيفة، يمكن أن تساعد في تفريغ الطاقة السلبية وتجديد النشاط الذهني.
7- نم جيدًا... ولا تضحي بالنوم
السهر الطويل قد يمنحك ساعات مذاكرة إضافية، لكنه يسلبك التركيز والتوازن النفسي. النوم الكافي يعزز الذاكرة ويقوي الأداء الذهني.
8- تحدث مع شخص تثق به
أحيانًا مجرد التحدث مع شخص داعم (أم، صديق، مدرس) عن مشاعرك يمكن أن يخفف عنك كثيرًا. لا تكبت القلق داخلك، بل عبّر عنه بطريقة صحية.
9- ثق بنفسك واستعد كما تستطيع
ذكّر نفسك دائمًا: "أنا أبذل جهدي، وهذا يكفيني". اجتهد، لكن لا تكن قاسيًا على نفسك. الثقة بالنفس تُبنى تدريجيًا من خلال الاستعداد الواقعي، لا المثالي.
10- بعد الامتحان؟ انتهى الأمر
لا تضيع طاقتك في التفكير في ما حدث في الامتحان الماضي. راجع ما تستطيع، ثم انتقل مباشرة للتحضير للامتحان التالي. القلق بشأن الماضي لن يغير نتيجته، لكنه قد يفسد القادم.
القلق لا يمكن التخلص منه بالكامل، لكنه قابل للإدارة. تعامل معه كجزء من التجربة، لا كعائق. تذكّر أن الثانوية العامة محطة مهمة، لكنها ليست الوحيدة في حياتك. خذ نفسًا عميقًا، وابدأ الآن، خطوة بخطوة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق