عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا..قصة الذبح والأدب مع الله والوالدين لقرآن_الكريم #تدبر_القرآن #قصة_إبراهيم #إسماعيل_عليه_السلام #الذبح_العظيم #الثقة_بالله #القلوب_المقفلة #الإيمان_بالقلب #دين_ودنيا #دروس_من_الأنبياء #أضحية #الابتلاء_نعمة #حب_الله # - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

تُصر ثلة من الناس أن يُغلقون على قلوبهم وعقولهم فيحرمون أنفسهم من الخير وافئدتهم من يقين الايمان 

يقول الله تعالى "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" سورة محمد: 24 

   جاء فى التفسير المُيسر للاية أن الاشارة للمٌنافقين الذين لا يتركون لأنفسهم فُرصة تدبر مواعظ القرآن ويتفكرون في حججه؟ قال المُفسرون للأية_فتلك القلوب مغلَقة لا يصل إليها شيء من هذا القرآن، فلا تتدبر مواعظ الله وعبره. 

وفى هذا الاطار أوضح الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف معانى الاستسلام لله والطاعة المُتناهية له تعالى والثقة فيه وكيف يكون أدب الابن البار مع والده للمٌتشككين فيما تضمنته الاية من طاعة وبر اسماعيل لابيه إبراهيم عليه السلام فى قوله تعالى 

"قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ".الصافات: 102
  
وأكد أن قصة  إبراهيم عليه السلام مع ولده إسماعيل حملت كل تلك المعانى حيث قال

لما بلغ إسماعيل عليه السلام  أشدَّه، إذا بابتلاء آخر ينتظره وينتظر أباه؛ إذ رأى إبراهيم  في منامه أن الله تعالى يأمره بذبح ولده إسماعيل،وهنا يتجلَّى الأدب الرفيع العالي: أدب إبراهيم مع ربه جل وعلا، وأدب إسماعيل مع أبيه عليهما السلام.

فإبراهيم عليه السلام يريد أن ينفذ أمر الله بذبح ابنه الوحيد الذي جاءه بعد شوق طويل! وإسماعيل يضرب أروع الأمثلة في الصبر على البلاء وطاعة الآباء، والتأدب مع والده.

فقال: "يا أبتِ" — ولم يقل "يا أبي" — زيادة في الأدب والتبجيل والتعظيم له. لم يعترض، لم يهرب، لم يتلفظ بكلمة واحدة تُغضب ربه أو أباه، بل سلَّم الأمر كله لمولاه.

 وبتنمى العالم قال ليتنا نتعلم هذه المعاني العظيمة من أخلاق الأنبياء، ومن كتاب الله الخالد الذي صوَّر هذا المشهد البالغ الدقة بقول الله تعالى:
(فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ • وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ • قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ • إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ • وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) (الصافات: 103–107).

وهكذا، لما امتثل الولدُ والوالدُ لأمر الله؛ كان الجزاء هذا الفداء المهيب الذي لم يأتِ من الأرض، بل نزل من السماء.

وأكد شومان أن من أجل ذلك شُرعت الأضحية في الإسلام، وجعل الله ثوابها عظيمًا ونفعها عميمًا.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق