الببتيدات السلاح الجديد للرجال في معركة الشيخوخة - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في ظل السعي المتزايد لمواجهة آثار التقدم في السن، ظهرت الببتيدات كوسيلة جديدة تلفت انتباه الرجال في منتصف العمر، ممن يبحثون عن تحسين الأداء البدني واستعادة الحيوية. فبعد أن كانت مقصورة على الرياضيين و"القراصنة البيولوجيين"، باتت هذه المركبات تحظى بشعبية متنامية بين فئات أوسع، وسط وعود بنتائج سريعة في التعافي، والطاقة، والشعور العام بالشباب. لكن مع هذه الوعود، تبرز تساؤلات مهمة حول فعاليتها وسلامتها على المدى الطويل.

وتُعرف الببتيدات، بأنها سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية تعمل كرسل كيميائية داخل الجسم وتساعد على تنظيم وظائف مثل الهرمونات والمناعة — يروج لها باعتبارها وسيلة منخفضة التكلفة وعالية الفاعلية لتحسين التعافي وبناء العضلات وزيادة الطاقة، بل وحتى استعادة الشعور بالجاذبية لدى الرجال في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات.

تجارب شخصية: نتائج مفاجئة وتحولات ملحوظة

قال "ديف"، وهو أب لأربعة أولاد يبلغ من العمر 40 عاما وحاصل على الحزام الأسود في الجيو جيتسو البرازيلي: "كنت أعاني من إصابات مزمنة لم تختف رغم الراحة، وعندما بدأت باستخدام الببتيدات (نوعين شائعين هما BPC-157 وTB-500) تحت إشراف طبي، شعرت بتحسن كبير خلال أسبوعين فقط. استعدت لياقتي وتمكنت من مجاراة الشباب في صالة الألعاب الرياضية".

أما "ستيف"، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 49 عاما، فلم يكن يبحث عن الأداء الرياضي، بل عن استعادة الشعور بالنشاط العام. وقال: "كنت أبدو مرهقا رغم أسلوب حياتي الصحي. وبعد بدء استخدام BPC-157، أشعر وكأنني عدت إلى طبيعتي".

هل هي آمنة حقا؟

رغم الجاذبية المتزايدة لهذه العلاجات، يحذر الأطباء من استخدامها دون إشراف طبي.

وقالت الدكتورة رولا علي، نائبة رئيس الكلية الملكية الأسترالية للأطباء العامين: "بعض هذه الببتيدات غير مرخّص للاستخدام الطبي وقد تسبب آثارا جانبية، مثل اضطرابات في مستويات السكر في الدم أو خلل هرموني أو مشاكل مفصلية".

وأضافت: "ينبغي للرجال التفكير أولا في وسائل الصحة الوقائية، مثل التغذية السليمة والنوم الجيد وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وبناء علاقة طويلة الأمد مع طبيب يعي تاريخهم الصحي".

وقد ساهمت شخصيات مؤثرة في انتشار هذه الظاهرة، مثل الملياردير الأميركي برايان جونسون، الذي يوثق تجاربه مع الببتيدات بشكل علني ضمن مساعيه لعكس عمره البيولوجي.

وفي ظل الانتشار السريع لهذه المركبات وازدياد الطلب عليها، لا تزال الأبحاث العلمية تلاحق الاستخدام الفعلي، في محاولة لتحديد فعاليتها وسلامتها على المدى الطويل.

وفي الوقت الذي يسعى فيه البعض لاكتساب عضلات أو تجاوز إصابة، يبحث آخرون عن وسيلة بسيطة لمجاراة إيقاع الحياة ومظاهر التقدم في السن — ويبدو أن الببتيدات باتت في طليعة هذه الوسائل.

نقلا عن روسيا اليوم


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق