رغم أن سقوط الأمطار في كوت ديفوار يدعم ذروة الإنتاج الزراعي لمحصول الكاكاو، لكن الأمطار سجلت كميات أقل من المتوسط الأسبوع الماضي في معظم المناطق، فيما أعرب مزارعون عن تفاؤلهم بتطور محصول الموسم المتوسط الذي يمتد من أبريل حتى سبتمبر؛ لرطوبة التربة التي قد تسهم بشكل كبير في نمو الثمار، ذلك لضمان إمداد العالم بالمحصول.
وتعد كوت ديفوار أكبر منتج للكاكاو في العالم، حيث تنتج ما يقرب من 45% من محصول الكاكاو في العالم، مع إنتاج يزيد عن مليوني طن من حبوب الكاكاو وتساهم موارد الكاكاو بنحو 15% في الناتج المحلي الإجمالي، كما تمثل ما يقرب من 40% من عائدات التصدير في البلاد.
وتعيش البلاد، وفق وسائل إعلام محلية، ذروة موسم الأمطار الذي يمتد رسميًا من أبريل حتى منتصف نوفمبر من كل عام، حيث تشهد الأراضي أمطارًا، إلا أن الظروف الجوية الأخيرة اتسمت بالغيوم وانخفاض معدل هطول المطر.
وأشار المزارعون إلى أن الإنتاج لا يزال في طوره الطبيعي، إذ تنقل الحبوب من الحقول، إلا أنهم ابدوا تخوفهم من تراجع جودة المحصول ما لم تتوازن الظروف المناخية بين الأمطار وأشعة الشمس خلال الفترة المقبلة.
وفي مناطق الإنتاج الرئيسية مثل سوبري (غربًا)، وأغبوفيل وديفو (جنوبًا)، وأبينغورو (شرقًا)، التي سجلت معدلات أمطار دون المتوسط، أكد المزارعون أن الإنتاج لا يزال جيدًا حتى الآن، متوقعين خروج كميات كبيرة من الحبوب خلال الأسابيع المقبلة، رغم توقعات بتراجع وتيرة الحصاد بدءًا من يوليو المقبل.
من جانبه، قال المزارع ألبرت نزوي من مدينة دالوا: "سنشهد انخفاضًا واضحًا في وتيرة الحصاد خلال الأسابيع المقبلة، وسنراقب عن كثب كيفية تطور نهاية الموسم المتوسط وبداية الموسم الرئيسي المقبل".
وتشهد كوت ديفوار موسمين لحصاد الكاكاو سنويًا، موسم الحصاد الرئيسي من الأول من أكتوبر إلى الحادي والثلاثين من مارس، وموسم الحصاد الأوسط والذي يمتد من أبريل إلى سبتمبر.
وفي بداية الموسم الرئيسي في أكتوبر الماضي، حددت الحكومة سعر الشراء من المنتجين للكيلوجرام الواحد من الكاكاو عند 1800 فرنك إفريقي، وتصب هذه الزيادة في أسعار الكاكاو في مصلحة المنتجين الإيفواريين، الذين يمثلون نسبة كبيرة من السكان العاملين في البلاد.
نقلا عن أ ش أ
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق