عاجل

عدسة الاحتلال شمال غزة توثق خروج مقاوم من بين الركام وتفجيره ميركافا - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

"خاصرتها بالألغام.. وتنفجر.. لا هو موت.. ولا هو انتحار.. إنه أسلوب غـزة في إعلان جدارتها بالحياة..".

و"لا هو سحر ولا هو أعجوبة، إنه سلاح غـزة في الدفاع عن بقائها وفي استنزاف العدو..".

هكذا وصف الشاعر الفلسطيني محمود درويش غزة، وكأنه يستشرف مشهد مقاوم شجاع يخرج من بين الركام ليزرع عبوة ناسفة بدقة تحت دبابة "ميركافا" ويفجرها في قلب المعركة.

هو مشهد وثقته كاميرات الاحتلال نفسها، وتحول خلال ساعات إلى أيقونة تداولها جمهور منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

البطولة توثق بعدسة العدو

وقال مغردون يبدو إن الصفر بلا قيمة في المعادلات الرياضية، لكنه في غزة يهز أساطيل الظلم، ويصنع معادلة جديدة للبطولة.

فمقطع الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم أظهر مقاوما يتسلل من بين الأنقاض، يتحدى الحصار والاستهداف وأحدث منظومات الرصد، ويضع عبوة ناسفة تحت "الميركافا" قبل أن ينسحب بجرأة فائقة ويفجرها بدقة مذهلة، في قلب شمال غزة.

إعلان

وكتب مغردون معلّقين على المشهد أن "في غزة، للصفر قيمة لا تُقاس بالأرقام، بل بالشجاعة والإيمان. ففي تلك اللحظة تلخصت معاني البطولة والتحدي".

وأضاف آخر "مقاوم جائع، محاصر بالطائرات وأشد القذائف فتكًا، يخرج من تحت الركام ليزرع عبوة ويفجرها. هل هؤلاء رجال يُقهرون أو يستسلمون؟".

رجل كألف أمام كاميرا الاحتلال

وتناقل ناشطون المشهد على أنه تجسيد لمعنى المسافة صفر عند مقاومة غزة، حين يكون المقاوم رجلًا بألف، يتحدى الجيش الإسرائيلي بكافة ترسانته وقوته النارية.

وعلق آخر "مقاتل خرج من فتحة نفق داخل مبنى، ولاحق قوة من اللواء 401، وزرع عبوة ناسفة ولاذ بالفرار كل ذلك أمام عدسات جنود الاحتلال أنفسهم".

وقد أقرت وسائل إعلام الاحتلال بوقوع الحادثة، ووصفت المشهد بأنه "لقطات غريبة من شمال قطاع غزة" حيث أظهر الفيديو مقاتلًا يخرج من مخبئه داخل مبنى، ويلاحق قوة عسكرية، ويزرع العبوة ثم ينسحب بمهارة. إنها لحظة تختصر روح المقاومة في غزة وتعيد رسم معادلات القوة.

إنه المشهد الغزّي المتكرر حيث تنبعث الحياة من بين الحطام، وتُقتلع الأسطورة من قلب المستحيل. وفي غزة، كل لحظة مقاومة تكتب تاريخا جديدا من العزة والكرامة. هكذا كتب بعض المغردين وهم يصفون المشهد البطولي للمقاوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق