شدّدت الرابطة المهنية لأطباء أمراض النساء والتوليد في ألمانيا على ضرورة إمداد الجسم بفيتامين "د" خلال الثلث الأول من الحمل، مؤكدة أن لهذا الفيتامين دورا أساسيا في نمو عظام الجنين، وتعزيز جهازه المناعي، إلى جانب مساهمته الحيوية في تطور الدماغ.
وحذّرت الرابطة من أن انخفاض مستوى فيتامين "د" في هذه المرحلة المبكرة قد يرتبط بارتفاع خطر الولادة المبكرة، إضافة إلى بطء في نمو الجنين، مشيرة إلى أن هذه النتائج مدعومة بدراسات علمية حديثة.
نتائج الدراسة
وجاء هذا التحذير في ضوء دراسة أجراها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، وشملت تحليل مستويات فيتامين "د" لدى 351 امرأة حامل. وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي كنّ يعانين من نقص في الفيتامين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل كنّ أكثر عرضة للولادة المبكرة بـ4 أضعاف مقارنة بنظيراتهنّ ممن امتلكن مستويات طبيعية.
واعتبر الباحثون أن المستوى الأدنى المقبول لفيتامين "د" في الدم هو 40 نانومول/لتر (ما يعادل 16 نانوغراما/مل)، في حين أظهرت النتائج أن النساء اللواتي تجاوزت مستويات الفيتامين لديهن 80 نانومول/لتر (أي 32 نانوغراما/مل) كنّ أقل عرضة لمخاطر الولادة المبكرة بشكل واضح.
إعلان
ومن النتائج اللافتة أيضا أن أطفال الأمهات اللواتي امتلكن مستويات مرتفعة من فيتامين "د" وُلدوا بأوزان أكبر من أطفال الأمهات اللواتي عانين من نقص فيه، مما يدل على أثره في دعم النمو داخل الرحم.
مصادر الفيتامين
وبيّنت الرابطة أن الجسم قادر على إنتاج فيتامين "د" عند التعرض الكافي لأشعة الشمس، بمعدل يتراوح بين 10 و20 دقيقة يوميا، خاصة عندما يكون الجلد مكشوفا (الوجه، اليدان، الذراعان). كما نصحت بتناول الأغذية الغنية بالفيتامين، مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل، والبيض، ومنتجات الألبان.
وفي حال وجود نقص حاد، شددت الرابطة على ضرورة اللجوء إلى المكملات الغذائية تحت إشراف طبي مباشر، لتجنّب أي مضاعفات محتملة على الأم أو الجنين.
0 تعليق