المشاعر ليست مجرد أحاسيس يجب كتمها أو تجاهلها، بل هي رسائل هامة يرسلها لنا جسدنا وروحنا. عندما نكبت مشاعرنا، لا تختفي، بل تتحول غالبًا إلى أعراض جسدية مزعجة مثل الصداع، مشاكل الهضم، خفقان القلب، أو توتر دائم.
المشاعر المكبوتة وغير المعالجة يمكن أن تضعف جهاز المناعة وتسبب التهابات، لذا فإن تعلم كيفية إطلاقها يصبح خطوة حيوية نحو الشفاء الحقيقي.
ديبيكا راثود، رئيسة قسم التغذية في LCHHS، أكدت وفق "هندوستان تايمز" أن “التطهير العاطفي هو منح مشاعرنا المجال للظهور والتحرر بلطف ووعي.” تحكي عن إحدى عميلاتها التي كانت تبدو قوية في ظاهرها، رغم سنوات من الكبت العاطفي منذ الطفولة وزواجها، مما تسبب لها لاحقًا بمشاكل هضمية حادة وضيق في الصدر والحلق.
وفي جلسة تحرر عاطفي، انفجرت بالبكاء بشدة، وهو أمر لم تسمح لنفسها به منذ سنوات. هذا التحرر أتى بنتائج مذهلة، إذ تحسنت هضمها وطاقتها بشكل واضح. جسدها كان بحاجة لأن يُسمح له بالشعور والتحرر.
مواجهة مشاعرنا بصراحة تفتح الباب أمام صفاء الذهن، المرونة العاطفية، وتحسن صحتنا الجسدية. ديبيكا تقترح بعض الخطوات البسيطة لتبدأ رحلة التحرر:
التنفس العميق:
مارس التنفس العميق يوميًا لخمس دقائق. اجعل الزفير أطول من الشهيق لتنشيط الجهاز العصبي المهدئ واسترخاء الجسم.
كتابة اليوميات:
اكتب مشاعرك بحرية، حتى لو لم تنوي مشاركة ما تكتبه. التمرين يحررك من الطاقة المكبوتة.
التحرر العاطفي:
ابكِ، اصرخ، دَع مشاعرك تتدفق بلا قيود بدلاً من أن تبقى مجمدة داخل قلبك.
التحدث عن مشاعرك:
شارك أحاسيسك مع صديق أو معالج أو مدرب؛ الاستماع قد يكون بداية الشفاء.
التأكيدات الإيجابية:
مارس اليقظة، استخدم التأكيدات مثل "أنا كافٍ" أو "أنا أستحق السلام". هذه العبارات تعيد تشكيل قصتك الداخلية بطريقة إيجابية.
ابدأ الآن:
لا تؤجل التحرر، حتى خطوة بسيطة اليوم يمكن أن تخفف العبء عن قلبك وتفتح طريق الشفاء.
تذكر، جسدك وروحك يستحقان هذا التحرر، فلا تدع المشاعر المكبوتة تخنقك أكثر.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق