شهد مؤتمر آبل العالمي للمطورين WWDC 2025، حادثة لافتة، حيث صعد أحد المتظاهرين إلى المسرح خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها كريج فيديريجي، رئيس قسم البرمجيات في الشركة، زاعما أنه موظف في آبل.
وقام الشخص، الذي لم تسمع كلماته بوضوح للحضور، بفتح سترته ليظهر كوفية فلسطينية، بينما كان يرفع ما بدا وكأنه بطاقة تعريف موظف ويصرخ: "أنا أعمل في آبل".
واستمرت الواقعة لنحو 30 ثانية قبل أن يتدخل رجال الأمن ويقتادوه خارج المسرح، بينما واصل فيديريجي العرض دون توقف.
يأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من الاحتجاجات التي باتت تستهدف مؤتمرات كبرى لشركات التكنولوجيا.
ففي الشهر الماضي، شهد مؤتمر "مايكروسوفت بيلد" احتجاجات مشابهة، حيث قاطع موظفون كلمة الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا، بالإضافة إلى عرض آخر، وهم يرفعون شعارات داعمة لفلسطين.
ويبدو أن هذا النمط المتكرر يشير إلى تصاعد حدة الاعتراضات داخل كبرى شركات التكنولوجيا، لا سيما فيما يتعلق بعلاقاتها التجارية والتزاماتها الأخلاقية.
وقد انتشر مقطع الفيديو الذي يوثق الواقعة على وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة، ووصفه البعض بأنه "أحد أكثر الاحتجاجات جرأة في تاريخ WWDC".
وقد وقع الحادث في توقيت محسوب، إذ جاء بعد دقائق فقط من بدء فيديريجي عرضه للميزات البرمجية الجديدة أمام آلاف المطورين والإعلاميين الحاضرين في القاعة.
حتى الآن، لم تصدر شركة آبل أي بيان رسمي بشأن الحادث، لكن من المرجح أن يؤدي هذا الاختراق إلى مراجعة إجراءات الأمن المعتمدة في مؤتمرها السنوي الذي يعرف عادة بانضباطه الصارم.
جدير بالذكر أن شركة “مايكروسوفت” الأمريكية تواجه انتقادات واتهامات بتعزيز دعمها التكنولوجي للجيش الإسرائيلي، خاصة في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، خلال حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023.
وسلط احتجاج موظفين في الشركة، في الأيام الماضية، بالتزامن مع احتفالات الذكرى الخمسين لتأسيسها، ضد الخدمات المقدمة لتل أبيب، الضوء على أبعاد التعاون القائم بين الشركة والجيش الإسرائيلي.
وشارك في هذا الاحتجاج موظفون بارزون، على رأسهم الرئيس التنفيذي لوحدة الذكاء الاصطناعي في “مايكروسوفت”، مصطفى سليمان، ما أثار ردود فعل واسعة حول العالم.
0 تعليق