انطلقت مراسم العزاء الشعبي لتأبين السائق الراحل خالد محمد شوقي عبد العال، الذي لقي مصرعه متأثراً بالحروق التي أصيب بها أثناء محاولته إنقاذ المواطنين والعاملين داخل محطة وقود من انفجار محقق، بعد اندلاع النيران في سيارة كان يقودها ومحملة بالوقود.
الفقيد، الذي أطلقت عليه مواقع التواصل الاجتماعي وأبناء المدينة لقب "شهيد الشهامة"، فارق الحياة بعد أسبوع من الكارثة، إثر إصابته بحروق خطيرة أثناء قيادته السيارة المنكوبة التي اشتعلت داخل محطة وقود بمنطقة المجاورة 70 في دائرة قسم شرطة ثان العاشر من رمضان.
في محاولة بطولية لتقليل حجم الكارثة وتجنب انفجار خزانات المحطة، قاد خالد سيارته المحترقة بعيدًا عن المحطة، مُعرضًا حياته للخطر من أجل حماية أرواح الآخرين. تلك اللحظة المفصلية كانت كافية لتحفر اسمه في قلوب الأهالي كبطل حقيقي لم يتردد في مواجهة الموت لإنقاذ الآخرين.
شهدت دار مناسبات مجلس أمناء مدينة العاشر من رمضان، حضوراً لافتاً من الأهالي وقيادات المدينة، على رأسهم المهندس علاء عبد اللاه، رئيس جهاز المدينة، بالإضافة إلى عدد كبير من زملاء الفقيد وأصدقائه وممثلي المجتمع المدني، الذين حرصوا على المشاركة في العزاء الشعبي لتكريم روحه النبيلة.
كانت مديرية أمن الشرقية قد تلقت إخطارًا بوقوع الحادث المأساوي، الذي بدأ أثناء تفريغ حمولة البنزين من سيارة نقل وقود داخل المحطة، حيث اشتعلت النيران فجأة في خزان السيارة، ما أدى إلى إصابة السائق وثلاثة آخرين بحروق متفاوتة، نُقلوا جميعًا إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي.
ورغم جهود فرق الإطفاء، التي تعاملت مع الحريق باستخدام 4 سيارات، والإسعاف التي دفعت بـ5 سيارات لنقل المصابين، فقد كانت إصابات السائق خالد شديدة لدرجة أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام داخل المستشفى، بينما صرّحت النيابة العامة بدفنه عقب استكمال الإجراءات القانونية.
تكريمًا له، قررت مدينة العاشر من رمضان إطلاق اسمه على أحد شوارعها، تخليدًا لتلك اللحظة البطولية التي قدّم فيها خالد حياته قربانًا لسلامة الآخرين، لتبقى قصته عنوانًا للشجاعة والإيثار، وقدوة لكل من يضع الإنسانية فوق كل اعتبار.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق