تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء، رئيس مجلس إدارة الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين، نظمت الهيئة وبالشراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي في عمّان، الاثنين، فعالية خاصة للمصابين للعسكريين من الأردن ودول أوروبية في مقر الهيئة الرئيس في عمان.

وأكد سموه خلال استقباله الوفد على أهمية الانفتاح على المحيط الخارجي وتعزيز علاقات الشراكة والتعاون بما يخدم جهود الهيئة والجهات الدولية في رعاية وتأهيل المصابين العسكريين، مثمناً جهود بعثة الاتحاد الأوربي في تنفيذ ومتابعة العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

من جانبه، قال سفير الاتحاد الأوروبي في عمان بيير كريستوف تشاتزيسافاس: "إن الاتحاد الأوروبي والأردن شريكان راسخان وقويان في مجال سيادة القانون ومكافحة الإرهاب، كما أن تعاوننا العسكري يتنامى بسرعة، ويقف وراء كل هذه المسارات من العمل، رجال ونساء، تلتقي قصصهم الشخصية بالتاريخ فبعضهم أصيب في الخدمة العسكرية، وما زالوا يعيشون، جسداً وروحاً، مع عواقب الصدمات".

ويضيف: "إن هذا المشروع يُمثل مساهمة متواضعة في رحلة إعادة التأهيل الجسدي والنفسي الذي أردنا من خلاله أن نمنح المصابين العسكريين الأوروبيين والأردنيين من ذوي الإحتياجات الخاصة فرصةً لتبادل تجاربهم، ومشاركة أفضل الممارسات، ومن خلال ذلك، يُسهمون بشكل فريد في تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والأردن".

واستمع الوفد الذي يضم عدداً من المعنين من بعثة الاتحاد الأوربي وبلجيكا وفرنسا والسويد إلى إيجاز قدمه مدير عام الهيئة العميد الركن الطيار المتقاعد موران ترك حول طبيعة عمل الهيئة وأهم الأعمال والواجبات التي تضطلع بها لتقديم مختلف خدمات الرعاية والتأهيل للمصابين العسكريين وذويهم، كما جال الوفد مرافق وأقسام الهيئة المختلفة للإطلاع على واقع الخدمات المقدمة للمصابين العسكريين وذويهم عن كثب وسط إعجاب بالمستوى الرفيع للخدمات.

وحضر الزيارة عدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة ومدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف زريقات ومدير مركز التأهيل الملكي (فرح) العميد الطبيب عوني الحديد، وعدد من كبار ضباط مديرية الخدمات الطبية الملكية، وومجموعة من المصابين العسكريين والعاملين في الهيئة.

وتضمنت الفعالية ورشة عمل بعنوان "إنفيكتوس" ضمت مجموعة من المصابين العسكريين يمثلون قدامى المحاربين الأوروبيين من بلجيكا وفرنسا والسويد ونظرائهم الأردنيين بهدف تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الجهات الأوروبية ذات الصلة والهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين والجهات المعنية لتسليط الضوء على تجارب التعافي الفردية وتوفير منصة لتبادل أفضل الممارسات والبروتوكولات التشغيلية.

واستكمالاً للأنشطة الرئيسية، ستتضمن الفعالية أيضاً زيارات ميدانية وجلسات توعية في أحدى المدارس حول الإعاقات الجسدية والنفسية، إلى جانب تبادل الخبرات بين الأجيال حول الأنشطة الرياضية والثقافية.