لم ترها من قبل.. صورة مذهلة للشمس لأول مرة في التاريخ| ما القصة؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

نجحت وكالة الفضاء الأوروبية، في التقاط أولى الصور على الإطلاق للقطب الجنوبي للشمس، وذلك عبر القمر الصناعي "سولار أوربيتر".

صور مذهلة تكشف القطب الجنوبي الخفي للشمس

وأُطلق القمر خصيصا لدراسة نجمنا الأم بزاوية جديدة وغير مسبوقة، فجميع الصور التي التُقطت للشمس تتم من "المستوي الإهليلجي"، وهو المستوى المسطح الذي تدور فيه الكواكب حول الشمس.

تم إرسال أول فيديو وصور على الإطلاق للقطب الجنوبي للشمس إلى الأرض بواسطة مركبة الفضاء Solar Orbiter التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.

وستتيح الصور الجديدة للعلماء معرفة كيفية انتقال الشمس بين فترات العواصف الهائجة والأوقات الهادئة.

وهذا مهم لأن النشاط الشمسي المكثف يمكن أن يؤثر على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ويتسبب في تعطيل شبكات الطاقة على الأرض.

غلاف جوي ساطع

تُظهر الصور الجديدة غلافا جويا ساطعا ومتألقا، تصل درجات حرارته في بعض أجزائه إلى مليون درجة مئوية، وتتخلله سحب غازية داكنة، ورغم أنها أبرد بكثير، إلا أن حرارتها لا تزال حارقة تصل إلى مائة ألف درجة.

الصور هي الأقرب والأكثر تفصيلاً على الإطلاق للشمس وستساعد العلماء على معرفة كيفية عمل النجم الذي يمنحنا الحياة على الأرض، وفقًا للبروفيسورة كارول مونديل، مديرة العلوم في وكالة الفضاء الأوروبية.

أول رؤية للبشرية لقطب الشمس

وتابعت مديرة العلوم في وكالة الفضاء الأوروبية "الشمس هي أقرب نجم إلينا، وهي مصدر الحياة، والمسبب المحتمل لاضطراب أنظمة الطاقة الفضائية والأرضية الحديثة، لذا فمن الضروري أن نفهم كيفية عملها ونتعلم كيفية التنبؤ بسلوكها".

لكن من خلال إمالة مدار القمر الصناعي بزاوية 17 درجة تحت خط الاستواء، تمكن "سولار أوربيتر" من كشف جانب جديد لم يُرَ من قبل من شمسنا.

وستواصل المركبة الفضائية تعديل مدارها ليصل الميل إلى زاوية أكبر للحصول على صور أوضح وأكثر تفصيلًا، مما يعني أن أفضل اللقطات لم تأتِ بعد.، ويستفيد "سولار أوربيتر" من جاذبية كوكب الزهرة في كل عدة دورات لضبط مدارها وزيادة ميله.

لحظة تاريخية

وقال الدكتور هاميش ريد، عالم الفلك في جامعة كوليدج لندن والمشارك في المشروع، إن هذا الإنجاز يعد لحظة تاريخية: "كنا ننتظر عقودا لنتمكن من رؤية أقطاب الشمس. هذه الصور تمثل القطعة المفقودة لفهمنا للحقل المغناطيسي الشمسي".

واستخدم "سولار أوربيتر" ثلاثة أجهزة تصوير مختلفة لالتقاط هذه الصور، منها جهاز تصوير الأشعة فوق البنفسجية الذي يكشف الغازات المشحونة بدرجات حرارة تصل إلى ملايين الدرجات، وجهاز قياس الحقل المغناطيسي السطحي، وجهاز آخر يُظهر طبقات الغلاف الجوي للشمس.

ويشير العلماء إلى أن هذه الصور تساعد في فهم أفضل لدورة النشاط الشمسي التي تحدث كل 11 سنة، حيث تتغير قطبية الشمس، ما يؤدي إلى فترات من النشاط الشمسي المكثف التي تؤثر على الأرض بأنشطة مثل العواصف الشمسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق