نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين رفيعين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عارض، خلال اليومين الماضيين، خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. 

وبحسب ذات المصادر، عبّر ترامب عن قلقه من أن يؤدي تنفيذ الخطة إلى تفجير مواجهة شاملة في المنطقة، مشددًا على ضرورة منح الجهود الدبلوماسية فرصة حقيقية.

وفي سياق متصل، كتب ترامب على منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" منشورًا قال فيه "نعمل بجد لإحلال السلام بين إسرائيل وإيران… والاتفاق قريب جدًا".

وأضاف الرئيس الأمريكي أن مساعيه تشبه ما قام به سابقًا لإنهاء التوتر بين الهند وباكستان، مؤكدًا أنه يسعى لتكرار ذات المسار بين إسرائيل وإيران. وتابع: "سأفعل معهم ما فعلته في آسيا الجنوبية، عندما نجحنا في منع التصعيد وفتحنا قناة للحوار".

وأشار ترامب إلى أن الحرب الدائرة حاليًا جاءت نتيجة الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، والذي استهدف عددًا من القيادات العسكرية ومرافق نووية رئيسية، على رأسها منشأة نطنز. 

وشدّد على أن "الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو التفاوض والتفاهم، وليس المزيد من التصعيد".

يأتي التصريح في وقت يزداد فيه التوتر في الشرق الأوسط، حيث تبادلت إسرائيل وإيران الضربات الجوية والصاروخية، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع نحو مواجهة شاملة. 

وتُعدّ تصريحات ترامب خروجًا عن خطاب القوة الذي تبنّاه في فترات سابقة، ما يعكس إدراكًا متزايدًا لدى صناع القرار الأمريكيين بخطورة استمرار المواجهة الحالية.

في الأثناء، أثار بالون ساخر يحمل صورة ترامب خلال مظاهرات في مدينة لوس أنجلوس تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات لسياسته تجاه الشرق الأوسط، واعتبار البعض لمحاولاته للوساطة "تحركات استعراضية" أكثر منها دبلوماسية حقيقية.

ويشير توقيت تصريحات ترامب إلى رغبة في إعادة تدوير حضوره السياسي من خلال ملف خارجي شائك. فبين حديثه عن السلام، ورفضه لمحاولات الاغتيال، يبدو أنه يراهن على أن يكون وسيطًا محتملًا في أكثر نزاعات العالم احتدامًا.