عاجل

حيفا تحت النار… ونفي اسرائيلي لتعطّل العمليات في الميناء رغم دمار الصواريخ الإيرانية - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

بينما كان الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران يتصاعد بسرعة من خلال تبادل الضربات الجوية والصاروخية، ظهرت أنباء عن تأثر ميناء حيفا بصواريخ إيرانية، لكن آخر التطورات أظهرت أن الميناء ظل يعمل بصورة طبيعية دون توقف.

نشرت مواقع إخبارية ومستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي أخبارًا تفيد بأن صواريخ باليستية إيرانية سقطت على ميناء حيفا تسبّبت بتوقف العمليات، ما أثار مخاوف بشأن تعطيل حركة التجارة الإسرائيلية، لا سيما أن الميناء يستقبل نحو 30% من واردات البلاد، رغم إصابة 15 وتضرر 7 مبان إثر الصواريخ الإيرانية في حيفا.

وأظهرت مشاهد متلفزة، وقوع انفجارات في مناطق في تل أبيب وحيفا بعدما استطاعت صواريخ إيرانية من تجاوز المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.

وسقط صاروخ إيراني بشكل مباشر على ميناء حيفا الاستراتيجي، فما شوهدت أعمدة الدخان بكثافة جراء الانفجار.

لكن تصريحات لاحقة من مجموعة Adani المالكة لحصة أغلبية في الميناء، نفّت تلك الأنباء بقطع، موضّحين أن هذه التقارير "غير صحيحة وأن الميناء لم يتضرر، وما زالت العمليات التحميلية تسير بسلاسة" .

بحسب جاشينجر روبي سينج المدير المالي لشركة Adani، فإن بعض الشظايا من صواريخ معترضة سقطت بالقرب من الميناء والمصفاة المجاورة، لكنها لم تُسفر عن إصابات أو أي تعطيل فعلي في العمليات. 

وأشار إلى أن هناك ثماني سفن متواجدة في الميناء تُنفّذ شحنات وانتقالات مستمرة دون توقف. 

وتكررت هذه التصريحات من عدة مصادر إعلامية هندية وجهات مستقلة، أكدت أن "الميناء يعمل بكامل طاقته، رغم الإطلاقات الصاروخية التي شهدتها المدينة الليلة الماضية" 

آخر الهجمات الإيرانية تجسدت في قصف صاروخي استهدف موانئ حيفا ومصفاة نفط قريبة، ما أدى إلى نشوب حرائق وتضرر خطوط أنابيب مصفاة Bazan، دون إلحاق أضرار مباشرة بالميناء نفسه، 

كما أسفرت تلك الهجمات عن وقوع إصابات بين المدنيين الإسرائليين، فقطعة عبر قوانين الدفاع الجوي سمحت بتقليل الخسائر في عهد القبة الحديدية، بينما تسببت الهجمات نفسها بإشعال حواضن أزمات جديدة للمصافي .

أسهمت حالة التشنج العسكري الأخيرة في رفع حدة التأهب الأمني في إسرائيل، لا سيما في المرافق الحيوية مثل حيفا. 

وبالرغم من ذلك، أكدت سلطات الميناء والشركة المشغلة أن "القوة الأمنية المنصوبة حول الميناء حالت دون دخول أي شظايا، وأبقت البنية التحتية في وضع آمن" .

وينبع الاهتمام العالمي بهذا الخبر من كونه يمس استقرار سلاسل الإمداد العالمية؛ خاصة بعد حظر الملاحة في مضيق هرمز، واشتداد التنافس في أسواق الطاقة. من هنا، كان الرد السريع بتكذيب أي تأثير على ميناء حيفا ضروريًا لطمأنة الأسواق.

وسط تصاعد نبرة القتال بين إسرائيل وإيران، بقي ميناء حيفا منزويًا بأمان تام، رغم التقارير الأولية التي أشارت إلى تعرضه للهجوم.

نجاح نظام الدفاع الجوي وتحصينات الموانئ، مع الإجراءات الأمنية الفعالة من قِبل Adani والحكومة الإسرائيلية، حال دون تطور أضرار أو تعطيل في شركة الاستيراد والتصدير الحيوية تلك، وهو ما يخفف بصورة ملموسة من مخاوف انقطاع الإمدادات في ظل حرب غير مسبوقة في عمق الشرق الأوسط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق