تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب ستاد القاهرة الدولي في السابعة من مساء الجمعة المقبل، حيث يستضيف الأهلي نظيره صن داونز الجنوب أفريقي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وسط ترقب كبير من الجماهير الحمراء التي تمني النفس بعبور صعب نحو النهائي القاري.
الأهلي يدخل اللقاء الحاسم بقيادة السويسري مارسيل كولر، وهو يحمل في جعبته تعادلًا سلبيًا بطعم التحدي من لقاء الذهاب الذي أُقيم بجنوب أفريقيا، حيث لم تهتز شباكه، لكنه يدرك تمامًا أن أي هدف يتلقاه في القاهرة قد يعقّد مهمته بسبب قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين حال التعادل.
ويمتلك الأهلي سجلًا مذهلًا في البطولة خلال السنوات الأخيرة، إذ بلغ النهائي خمس مرات متتالية منذ نسخة 2020، وتوج بثلاثة ألقاب في هذه الفترة، حيث فاز على الزمالك في 2020 وكايزر تشيفز في 2021، وخسر أمام الوداد المغربي في 2022، قبل أن ينتقم منه في نهائي 2023 ويتوج باللقب.
ويُمني الأحمر النفس بتكرار إنجاز الثلاثية للمرة الثانية في تاريخه بعد الإنجاز التاريخي بين عامي 2005 و2007، وتسجيل اسمه بأحرف ذهبية في تاريخ البطولة الأعرق في القارة السمراء، خاصة مع سعي كولر لمواصلة حصد الألقاب القارية منذ قدومه للقلعة الحمراء.
وسيكون الفائز من مواجهة الأهلي وصن داونز على موعد مع اختبار آخر في النهائي أمام المنتصر من مواجهة بيراميدز وأورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، والتي انتهت مباراة ذهابها كذلك بتعادل سلبي في جوهانسبرج، ما يفتح الباب لاحتمال إقامة نهائي مصري خالص حال نجاح الأهلي وبيراميدز في تخطي عقبة الإياب.
السيناريوهات أمام الأهلي واضحة، فالفوز بأي نتيجة يضمن له بطاقة العبور، أما التعادل الإيجابي فيحسم التأهل لصالح الفريق الجنوب أفريقي، بينما يفرض التعادل السلبي وقتًا إضافيًا، في حين أن استقبال هدف يتطلب من المارد الأحمر تسجيل هدفين لضمان التأهل.
جماهير الأهلي تنتظر ليلة استثنائية في المدرجات، تعيد إلى الأذهان ملحمة الترجي والوداد، بينما يدرك كولر ورجاله أن الخطأ ممنوع، وأن الدقيقة قد تصنع مجدًا أو تطيح بحلم طال انتظاره.
0 تعليق