عاجل

70 شهيدا في منزل واحد.. أبو حمدي يروي فاجعة مجزرة حي الزيتون - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

في حي الزيتون شرق مدينة غزة، يقف أبو حمدي على أطلال منزل تحوّل إلى ركام، حيث لا تزال جثامين زوجته وأطفاله وأفراد عائلته عالقة تحت الأنقاض منذ أكثر من 17 شهرا، دون أن تتمكن طواقم الإنقاذ من انتشالهم بسبب ضعف الإمكانيات.

70 شهيدا في منزل واحد.. وأبو حمدي الناجي الوحيد يروي فاجعة
أبو حمدي من سكان حي الزيتون في غزة، رفض النزوح إلى الجنوب وتمسك بالبقاء في منزله (الجزيرة)

وكان أبو حمدي، ممن رفضوا النزوح إلى جنوب القطاع رغم تصاعد العمليات العسكرية، وبقي مع أسرته في منزله، قبل أن يقرر الانتقال مؤقتا إلى منزل شقيقته، بحثا عن مكان أكثر أمانا، بعد أن أصبح بيته هدفا محتملا نظرا لموقعه المرتفع.

70 شهيدا في منزل واحد.. وأبو حمدي الناجي الوحيد يروي فاجعة
أبو حمدي وعائلته اضطروا إلى الانتقال إلى منزل شقيقته الذي كان يضم نحو 70 فردا من العائلة (الجزيرة)

وفي الليلة التي سبقت القصف، كان نحو 70 فردا من العائلة يتجمعون في منزل شقيقته. وبينما كانوا يتناولون العشاء، خرج أبو حمدي للحظات، ليتعرض المنزل لغارة جوية إسرائيلية أدت إلى تدميره بالكامل.

وفقد في الهجوم جميع أفراد أسرته، منهم والده وأشقاؤه وشقيقاته وأطفالهم، إضافة إلى زوجته وأطفاله الخمسة.

70 شهيدا في منزل واحد.. وأبو حمدي الناجي الوحيد يروي فاجعة
المنزل قُصف أثناء تناولهم العشاء واستشهد جميع من فيه (الجزيرة)

ويروي أبو حمدي للجزيرة نت، إن ما زاد من مأساته هو عجزه عن إخراج أحبائه من تحت الركام، رغم مرور أكثر من عام ونصف العام على القصف.

إعلان

ويقول إني "رأيتهم تحت الأنقاض، لكن لم أستطع فعل أي شيء. لا توجد معدات أو فرق قادرة على الوصول إليهم".

70 شهيدا في منزل واحد.. وأبو حمدي الناجي الوحيد يروي فاجعة
أبو حمدي نجا لأنه خرج للحظات قبل القصف بينما لا تزال جثامين عائلته تحت الركام منذ 17 شهرا (الجزيرة)

ورغم هول الفاجعة، يؤكد أنه لا يفكر في مغادرة المنطقة، قائلا: "لن أرحل إلى الجنوب. هذا مكاني، وما كتبه الله سيكون. لا أحد يموت قبل أوانه".

وتعكس قصة أبو حمدي جانبا من الواقع الإنساني المؤلم في غزة، حيث يعيش الآلاف ظروفا مشابهة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وشح الإمكانيات، وتعثر جهود الإغاثة والإنقاذ.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق