في خطوة جديدة تثير الجدل، دعا إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، وكالة ناسا مجددًا إلى تدمير محطة الفضاء الدولية (ISS).
هذه الدعوة جاءت بعد أن نشر مهندس سابق في الوكالة تفاصيل مثيرة حول مشاكل خفية في هيكل المحطة التي تشغلها منذ 26 عامًا.
تحذيرات حول سلامة المحطة
كشفت التقارير أن كيسي هانمر، وهو فيزيائي ومهندس عمل في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، أبدى قلقه البالغ بشأن سلامة محطة الفضاء الدولية.
وقد أشار هانمر عبر حسابه في موقع X إلى أن حالة هيكل المحطة قد تكون أسوأ مما يُعتقد. وصرح قائلًا: “قد نستيقظ غدًا ونكتشف، دون سابق إنذار، أن المحطة فشلت بشكل كارثي.”
ماسك يطالب بتدمير المحطة
ردًا على هذه التحذيرات، أعرب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن قلقه العميق بشأن الوضع الحالي للمحطة.
على الرغم من أن شركة سبيس إكس قد تحقق أرباحًا كبيرة من خدماتها المتعلقة بالمحطة، إلا أن إيلون أشار إلى ضرورة تدميرها بحلول عام 2027، متحدثًا عن الأجزاء القديمة جدًا التي تتسبب في زيادة المخاطر مع مرور الوقت.
توجه ماسك يأتي بعد تأجيل مهمة رواد فضاء من قِبل شركة أكسيوم سبيس بسبب تسرب ضغط في أحد أقسام المحطة، مما أثار القلق بشأن جودة الهواء.
وأشار هانمر إلى أن التسريبات أصبحت أكثر تكرارًا في المحطة، حيث اكتشف العديد من موظفي ناسا السابقين "شقوقًا متعددة" رغم أنه لم يكن من المفترض أن يتعرض أي من هذه الأقسام إلى هذا النوع من الأضرار.
أزمة تسريب محطة الفضاء
تأجل إطلاق مهمة أكس-4 الخاصة برواد الفضاء الخاصين إلى محطة الفضاء الدولية، بسبب تسرب في وقود صاروخ فالكون 9 التابع لشركة سبيس إكس.
وأعلنت الشركة الأمريكية في 10 يونيو تأجيل الإطلاق الذي كان مقرراً في 11 يونيو، دون تحديد موعد جديد حتى الآن.
جاء التأجيل بعد اكتشاف تسرب في الأكسجين السائل خلال فحص ما بعد اختبار إطلاق صاروخ فالكون 9 الثابت في 8 يونيو.
وقالت سبيس إكس إن فريقها بحاجة إلى مزيد من الوقت لإصلاح التسرب، مشيرة إلى أنه بمجرد الانتهاء من الإصلاحات وتوفر الأذونات اللازمة، سيتم الإعلان عن موعد جديد للإطلاق.
مستقبل محطة الفضاء الدولية
تتزايد قائمة المشاكل المتعلقة بصيانة المحطة، مما دفع وكالة ناسا والجهات المتعاونة معها، بما في ذلك روسيا واليابان وكندا و11 دولة أوروبية، إلى وضع خطط لإخراج المحطة من الخدمة بحلول عام 2030.
ومع ذلك، أبدى ماسك رغبته في أن يتم الإعلان رسميًا عن توصيته بإخراج المحطة من المدار في غضون عامين.
وتأتي دعوات إيلون ماسك لتدمير محطة الفضاء الدولية في وقت يسود فيه القلق بشأن سلامتها. وبحسب الخبراء سواء كانت هذه التحذيرات تندرج تحت المخاوف الحقيقية أم لا، فإن الأمر يبقى مفتوحًا للنقاشات حول مستقبل البحوث والأبحاث الفضائية وكيفية إدارتها بشكل آمن.
0 تعليق