د. شريهان الدسوقي خبيرة الإتيكيت:

أولادنا اغلي ما نملك وتربيتنا وتوجيهنا لهم أساس قوي ليستطيعوا التعايش مع المجتمع  ومن منظور الاتيكيت فالاسرة هي نواة المجتمع التي يتربي بداخلها الطفل ولكي يحاكي المجتمع لابد أن يشاركنا في الحياه الاجتماعية ومنها زيارة الأقارب والعزومات مع الأصدقاء 

ولكننا نعلم أن هناك بعض من التصرفات تصدر من الأطفال بطريقة عفوية. ولكنها تسبب الإحراج الشديد للأم والأب بشكل كبير. ولذا من المهم أن تنتبه لطريقة التربية المتعلقة بالطفل. خاصة عند تواجده مع أشخاص غريبة أو مع الضيوف. 

لابد أن نقوم بتعليم اطفالنا آداب المائدة والحوار أثناء العزومه ويجب علي الأم أن تحافظ علي تعليم طفلها السلوكيات الصحيحة عند وجوده علي مائدة المنزل أو المطعم أو عند الاصدقاء .

فأحيانا الطفل قد ينتج عنه أشياء غير متوقعة. وتزعج الأشخاص الموجودة حوله. ويقع تحمل مسؤولية أفعاله السلبية علي عاتق الأم أو الأب . لذا يجب التحدث مع الطفل بهدوء عن آداب الزيارة. قبل النزول من البيت ومنها الصوت الهادي. وسماع كلام الأكبر منه سنا.

وكذلك تذكير الطفل بالتصرفات الإيجابية المتوقعة منه. مثل البدء بالبسملة أن يأكل بيده اليمني وان ياكل من الطبق الموجود أمامه ولا يمد يده لآخر السفرة أو ينظر لطعام غيره كل هذا من اتيكيت سلوكيتنا أثناء الطعام وأيضا عند الانتهاء من الطعام يعلمه سلوك الحمد علي النعمة والطعام وبالإضافة إلي تعليمه الجلوس باحترام علي السفرة والأكل بطريقه مهذبة . وعدم فتح كلام أثناء الأكل أو الصياح أو الضحك بصوت عالي  وإذا كان هناك أطفال كثيرة في المكان. يفضل وضع الأكل لهم علي سفرة منفصلة. حتي يتحدثوا مع بعض ويشجعوا بعضهم علي تناول الطعام.

وإذا بدأ الطفل في الخروج عن السيطرة. فيفضل أن تتحدث معه الأم علي انفراد وتعطيه فرصة لتحسين سلوكه. بأن تخبره أن هذا السلوك غير مقبول. وذلك لأن الطفل غالبا لا يعرف السلوك الصحيح.

وإذا تمسك الطفل بألعاب أصحاب العزومه فلا تقبل الام ابدا ان طفلها يأخذ الالعاب منهم لان بالطبع أصحاب الدعوة سوف يعرضون عليه أن يأخذ ما يريد . فهذا خطأ لا نعزز في ذهن ابنائنا أن يأخذ اي شئ من عند الناس لانه سوف يفعل ذلك مرارا وتكرارا ولكن علي الأم والاب أن يوعدوه إذا تركها سوف يشترون له مثلها وبالطبع ينفذون وعدهم.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل