شدد الدكتور علاء عشماوي، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، على أن الهيئة دخلت بالفعل في مرحلة جديدة من العمل، تركز على جودة الممارسات الفعلية داخل المؤسسات التعليمية وليس فقط على توثيقها في الأوراق، وقال: "الورقيات هي مجرد توثيق لما يتم، لكن الأهم هو التحقق مما يتم فعلاً على أرض الواقع، وهل يتماشى مع معايير الهيئة ويحقق المستوى المطلوب."

وأوضح أن المعايير المعتمدة لدى الهيئة ليست محلية فقط، بل مستندة أيضًا إلى معايير دولية، لضمان أن الخريج المصري قادر على المنافسة داخليًا وخارجيًا.

مبادرة "بداية جديدة": الطلاب أولاً.. والوزارات لاحقًا

وأكد عشماوي أن مبادرة "بداية جديدة لضمان جودة التعليم"، التي تم إطلاقها تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، تسعى إلى دمج جميع الأطراف في منظومة الجودة التعليمية، وليس فقط المؤسسات أو الطلاب. وقال: "الطلاب هم الشق الأول في هذه المبادرة، وسنبدأ بهم في الجامعات ثم المدارس. وبعد ذلك سنتوسع لتشمل المبادرة القيادات والمديرين في مختلف الوزارات، لأن التعليم يمس عمل كل وزارة وكل قطاع."

ملفات جديدة ومعايير مُحدّثة

وأشار إلى أن الهيئة تعمل حاليًا على ملفين استراتيجيين هما: اعتماد المؤسسات والبرامج التدريبية، و"الإطار الوطني للمؤهلات"، إلى جانب إعادة صياغة شاملة لكافة معايير الجودة المعتمدة لدى الهيئة، والتي مرّ عليها سنوات وتتطلب التطوير وفقًا للمتغيرات المحلية والعالمية.

وقال: "نحن نعتبر هذه المرحلة بداية جديدة بكل المقاييس، لأننا لا نطرح فقط مبادرات جديدة، بل نراجع الأسس والمعايير التي نبني عليها عملنا."

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل