عاجل

أين تضع يديك عند قراءة الفاتحة في الصلاة؟ تعرف على الهدي النبوي #دين_وحياة #دار_الافتاء - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

الصلاة عماد الدين ومن أقامها اقام الدين ومن هدمها هدم الدين، وهي الركن الثاني من اركان الإسلام التي لا غنى عنها في حياة المسلم. وتأتي مباشرة بعد شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله؛ ولأن الصلاة تشتمل على مجموعة من الأفعال والأقوال التي يجب أن تؤدى بالشكل الصحيح، فإن الإلمام بكل تفاصيلها وأحكامها يعد أمرًا بالغ الأهمية. من بين هذه التفاصيل، تأتي مسألة كيفية وضع اليدين أثناء الصلاة لتكون من النقاط المهمة.

وقد اهتم علماء الأمة الإسلامية بتوضيح جميع جوانب الصلاة، بما في ذلك الطريقة الصحيحة لوضع اليدين أثناء قراءة الفاتحة وغيرها من الأجزاء، باعتبار أن هذه التفاصيل جزء من السنة النبوية الشريفة التي يجب اتباعها. هذه المسائل تسهم في تعزيز الخشوع والاتصال الروحي بين العبد وربه، مما يجعلها من الأمور التي ينبغي على المسلم أن يتعلمها ويعمل بها في كل صلاة.

وفي فتوى نشرتها دار الإفتاء المصرية اجابت على سؤال جاء فيه: هل توضع اليدان في الصلاة على البطن أم على الصدر؟ فأوضحت: "يستحب أن توضع اليدان في حال القيام في الصلاة للقراءة على الموضع الذي بين أسفل الصدر وفوق السرة، وهذا مذهب الشافعية".

قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "الغرر البهية في شرح البهجة الوردية" (1/ 322): [(وَكُوعُ) يَدٍ (يُسْرَى تَحْتَ يُمْنَاهُ جُعِلْ) نَدْبًا؛ بِأَنْ يَقْبِضَهُ مَعَ بَعْضِ الرُّسْغِ وَالسَّاعِدِ بِيُمْنَاهُ (أَسْفَلَ صَدْرٍ) وَفَوْقَ السُّرَّةِ؛ لِخَبَرِ ابْنِ خُزَيْمَةَ فِي "صَحِيحِهِ" عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ رضي الله عنه: "صَلَّيْت مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ.

فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى صَدْرِهِ" أَيْ: آخِرِهِ، فَتَكُونُ الْيَدُ تَحْتَهُ -بِقَرِينَةِ رِوَايَةِ: "تَحْتَ صَدْرِهِ" أَبُو دَاوُد بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ- عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى وَالرُّسْغِ وَالسَّاعِدِ. قَالَ فِي "الْأُمِّ": وَالْقَصْدُ مِنْ وَضْعِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى: تَسْكِينُ يَدَيْهِ، فَإِنْ أَرْسَلَهُمَا بِلَا عَبَثٍ فَلَا بَأْسَ، وَالْحِكْمَةُ فِي جَعْلِهِمَا تَحْتَ الصَّدْرِ: أَنْ يَكُونَا فَوْقَ أَشْرَفِ الْأَعْضَاءِ وَهُوَ الْقَلْبُ، فَإِنَّهُ تَحْتَ الصَّدْرِ.

وَقِيلَ: الْحِكْمَةُ فِيهِ أَنَّ الْقَلْبَ مَحَلُّ النِّيَّةِ، وَالْعَادَةُ جَارِيَةٌ بِأَنَّ مَنِ احْتَفَظَ عَلَى شَيْءٍ جَعَلَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ، وَلِهَذَا يُقَالُ فِي الْمُبَالَغَةِ: أَخَذَهُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ. وَالْكُوعُ: الْعَظْمُ الَّذِي يَلِي إبْهَامَ الْيَدِ، وَالرُّسْغُ -بِالسِّينِ أَفْصَحُ مِنْ الصَّادِ-: وَهُوَ الْمَفْصِلُ بَيْنَ الْكَفِّ وَالسَّاعِدِ] اهـ.

والله سبحانه وتعالى أعلم.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق