كيف تفاعل مغردون عرب مع التهام قرش غواصا إسرائيليا؟ - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أثارت حادثة التهام قرش غواصا إسرائيليا على شواطئ مدينة الخضيرة غرب إسرائيل تفاعلا واسعا تراوح بين الشماتة واعتبار الحادثة انتقاما، وبين انتقاد هذا التوجه واعتباره نوعا من تخدير الضمير عن خذلان غزة.

 

وفي ظاهرة بيئية غريبة تتجمع أعداد كبيرة من أسماك القرش على شواطئ الخضيرة المطلة على البحر المتوسط خلال فصل الشتاء رغم أن من النادر جدا ظهور هذه الأسماك في ذلك البحر لبرودة مياهه وقلة تنوعه البيولوجي.

ويعود سبب هذه الظاهرة إلى محطة توليد الكهرباء "أوروت رابين" التي تصب مياها ساخنة مستخدمة في تبريد التوربينات بالبحر، مما يجعل المياه دافئة وجاذبة لأسماك القرش للسباحة فيها طوال أشهر الشتاء، من نوفمبر/تشرين الثاني إلى أبريل/نيسان من كل عام.

ولهذا السبب، حظرت السلطات الإسرائيلية السباحة في هذه المنطقة وأزالت كل الشواطئ المأهولة فيها، لكن غواصا إسرائيليا خالف التعليمات وقرر السباحة والصيد هناك، مما أدى إلى تعرضه لهجوم من قرش داكن.

ورجحت سلطات الإنقاذ الإسرائيلية في تقريرها الأولي للحادث أن هذا الغواص كان يصطاد السمك ويربطه بحزام حول خصره، فاشتم القرش رائحة السمك وهجم عليه، وهو من فصيلة القروش الداكنة ويسمى "كاركارينوس"، أي "المظلم" باليونانية.

ويتميز هذا النوع من القروش بطول يتجاوز الأربعة أمتار، ووزن يصل إلى 350 كيلوغراما، ويعيش في المياه الدافئة، كما أنه مهدد بالانقراض بسبب الصيد الجائر وتأخر نضجه الجنسي.

إعلان

وهرعت فرق الإنقاذ الإسرائيلية وقوات الشرطة ووحدات من سلاح البحرية في جيش الاحتلال بأعداد كبيرة إلى هذا الشاطئ بمدينة الخضيرة، وبدأت البحث عن السباح بعمليات غوص مكثفة وتمشيط بالقوارب والدراجات المائية.

احتفاء وانتقاد

ورصد برنامج شبكات (2025/4/22) جانبا من تعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشأن التهام قرش داكن غواصا إسرائيليا على سواحل مدينة الخضيرة، ومن ذلك ما كتبته شذا "الناس من القهر على غزة صاروا يبحثون عن أي متنفس ولو من خلال حوادث طبيعية لإشفاء غليلهم من الاحتلال".

أما تامر فغرد "لقيت الخبر قلب ترند! هجوم من أسماك القرش على المستوطنين في البحر، ولبسوا حتى القرش عصبة القسام! هو أنتم فعلا بتستنوا الحيوانات تقاتل وتحرر فلسطين وتنتقم لغزة!".

وكتبت إيمان العربي "حتى الحيوانات تحركت ضد الإسرائيليين الصهاينة، والعرب ما تحركوا وبدهم السلام معهم"، في حين غرد حامد "المبالغة بالاحتفاء بمثل هذه الحوادث صار نوعا من تخدير الضمير عن خذلان أهل غزة وانتظار الطبيعة لتقوم بالمهمة بدلا عن المسلمين".

وأعلن الإسعاف الإسرائيلي العثور على معدات غوص وصيد تابعة لهذا الشخص، لكنه أكد فشل كل الجهود في الوصول إليه حتى الآن، مما يرجح أن القرش التهمه بالكامل أو سحبه إلى داخل البحر.

من جانبها، انتقدت جمعية حماية الطبيعة الإسرائيلية السلطات المسؤولة عن تأمين الشواطئ بسبب غياب الرقابة والسيطرة والتنظيم في هذه المنطقة التي وصفتها بالخطيرة، وطالبت بوضع قواعد سلامة أكثر صرامة لحماية الناس هناك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق