دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تعزيز مفاهيم بناء الإنسان الواعي والمسؤول، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب تربية متكاملة تجمع بين القيم والوعي المجتمعي والقدرة على الإسهام الإيجابي في المجتمع.

وخلال مشاركته في حفل تخريج الدفعة الثانية من برنامج تأهيل أئمة وزارة الأوقاف المصرية، الذي أقيم بالأكاديمية العسكرية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، شدد السيسي على أهمية اتخاذ الإمام جلال الدين السيوطي مثالًا يحتذى به في الاجتهاد والعطاء، مشيرًا إلى إنجازه العلمي الضخم بتأليف أكثر من 1100 كتاب.

وأكد الرئيس أن العمل الفعلي هو السبيل الوحيد لإحداث التغيير، داعيًا إلى الاستفادة من المساجد ليس فقط كأماكن للعبادة، بل كمراكز لخدمة المجتمع، من خلال تقديم خدمات تعليمية وتوعوية للطلاب.

كما تطرق إلى أهمية إحياء القيم الأخلاقية في التعامل اليومي، وعلى رأسها حسن معاملة الجيران، وتربية الأبناء تربية صالحة، إلى جانب التوازن بين المحافظة على الثوابت الدينية والانفتاح على التطور.

وأوضح السيسي أن الحفاظ على اللغة العربية يشكل أحد أركان الهوية الوطنية، مشيدًا بدور الدعاة في نشر مفاهيم الحرية المسؤولة والارتقاء بالخطاب الديني. وأشار إلى أن الدورة التأهيلية التي تلقاها الأئمة أعدها نخبة من المختصين في مجالات الإعلام، وعلم النفس، والاجتماع، بما يعزز من كفاءاتهم وتأثيرهم الإيجابي في المجتمع.

وفي ختام كلمته، أعرب الرئيس عن حزنه لوفاة البابا فرنسيس، وقدم تعازيه، مشيرًا إلى أن العالم فقد شخصية روحانية كبيرة لها أثر عميق في الإنسانية.