اثبتت المرأة المصرية دائما مدي قوتها وعزيمتها في تحمل المسئولية حتي في أصعب الأحوال ونجدها دائما الأم الحنون والزوجة الصابرة التي تفني حياتها لتربية أولادها علي احسن ما يكون والست المكافحة التي تبحث عن لقمة العيش بعزة وكرامة وعلي استعداد للتضحية تلبية لنداء الامومة.
وفي كل انحاء مصر تجد السيدة المكافحة التي تسعي لتوفير حياة أفضل لابنائها لا تنكسر ولا تنحني يوما أمام الظروف بل كانت تقف صامدة قوية في وجة الشدائد واضعة لنفسها بصمة مضيئة في وجه كل محبط وكسول ويائس لتظل المرأة هي بطلة الحكاية.
وبطلة حكايتنا اليوم ماجدة ربة بيت.. تزوجت في بداية حياتها من مهندس وانجبت منه ولد وبنت.. فوجئت بعد زواجها بخمس سنوات بوفاة زوجها ووجدت نفسها في أزمة كبيرة.. الطفلان في سن صغيرة وليس لها مورد رزق سوي معاش بسيط لا يفي بمتطلبات الحياة وكان المشوار صعباً وأليما بعد أن وجدت نفسها وحيدة خاصة مع وفاة والدها ووالدتها أيضا.
تقول سماح عبدالرحمن: لم أجد أمامي سوي النزول إلي سوق العمل خاصة أنني حاصلة علي مؤهل عال وقررت اقامة مشروع صغير لتفصيل الملابس الخاصة بالجيران وأهالي المنطقة التي أسكن بها وكان لدي موهبة الحياكة وكان ذلك منذ حوالي 25 عاما وكان هدفي هو توفير احتياجات الطفلين وتعليمهما وبحمد الله تمكنت من تحقيق هدفي في الحياة وتخرج ابني من كلية الهندسة وتخرجت ابنتي من كلية التجارة.
اضافت: في فترة بداية عملي كنت أضطر إلي ترك الطفلين باحدي الحضانات القريبة من منزلي ولم اكتف بالحياكة فقط ولكنني تعلمت الكروشيه وأعمال التطريز ايضا وتقدم عدد من الشباب للزواج مني ولكنني قررت التفرغ لتربية أولادي خاصة وهم في سن صغيرة واعتبرتهم أمانة لابد من الحفاظ عليها واستطعت بحمد الله وتوفيقه الانفاق علي البيت والاولاد وكان دخلي يزيد يوما بعد يوم وزاد عدد زبائني من السيدات مما دفعني إلي اقامة مشروع آخر وهو عمل الحلويات وبلغت تكلفتة حوالي 5000 جنيه واصبحت اقف علي ارض صلبة لتربية اولادي والانفاق علي الدروس الخصوصية وخاصة ان الارباح وصلت إلي 100% واصبح لدي ماكينتين للحياكة وبدأت توزيع انتاجي من البنطلونات والبلوزات للمحلات مما مكني من توفير احتياجات ابني وابنتي أثناء التحاقهما بالجامعة وحتي تخرجا منها.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق