انشطار مفاجئ لشجرة الغريب المعمرة بتعز يثير حزن اليمنيين - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

أثار انشطار شجرة الغريب المعمرة في محافظة تعز جنوب اليمن حزنا عميقا لدى اليمنيين، إذ كانت رمزا بيئيا وثقافيا مهما، وتعد واحدة من أقدم وأكبر الأشجار في شبه الجزيرة العربية بعمر يقدر بنحو ألفي عام.

 

وتداول يمنيون صورا صادمة للشجرة العملاقة بعد انشطارها إلى نصفين وسقوط جزء كبير منها، مما ترك فجوة عميقة في جذعها، دون معرفة السبب الحقيقي وراء ما حدث لهذه الشجرة التاريخية التي صمدت لقرون طويلة.

وتقع شجرة الغريب في منطقة السمسرة بمديرية الشمايتين جنوب تعز، وتبعد 50 كيلومترا عن مركز المدينة، في حين يصل طولها إلى نحو 16 مترا، وقطرها إلى 8 أمتار، ومحيطها إلى 35 مترا، مما يجعلها معلما طبيعيا استثنائيا.

وسميت الشجرة بـ"الغريب" لشكلها الفريد ووجودها منفردة دون أشجار مشابهة في محيطها، مما جعلها مزارا سياحيا يجذب الزائرين من مختلف مناطق اليمن، كما نسجت عنها قصص وأساطير محلية على مر السنين.

ورصد برنامج شبكات (2025/4/22) جانبا من تفاعل اليمنيين مع هذا الحدث المؤسف، ومنها ما كتبه علي "تعز حزينة اليوم في حزن انسلاخ شجرة الغريب التي يزيد عمرها على أكثر من ألفي عام، إنها الشجرة التي صمدت منذ آلاف السنين".

تشبهنا ونشبهها

وغرد محمد سعيد "تشبهنا شجرة الغريب إلى حد بعيد، قاومت تقلبات المناخ وعوامل التعرية زمنا طويلا لكنها في النهاية استسلمت، وانشطرت نصفين، لتقول لنا: أنا أيضا تعبت وانهرت وآن لي أن أموت واقفة".

وعبّرت تيمن عن حزنها قائلة "شجرة الغريب، لم تكسرها ريح ولم تهزمها قرون الجفاف، ولا نالت منها أهوال ألفي عام، لكنها تشظت اليوم وجعا".

إعلان

أما المغرد موفد فربط بين حالة الشجرة والوضع في اليمن بقوله "حال شجرة الغريب كحال اليمن المترنح تحت ثقل الجراح المرهق بوطأة الحرب والدمار، فالغريب سقطت واليمن معها يتهادى على حافة الإنهاك".

وتنتشر العديد من القصص المحلية عن شجرة الغريب، ومن بينها أسطورة تقول إنها تنتج ثمرة واحدة كل عام تظهر ليوم واحد فقط ثم تختفي بعد منتصف الليل دون أن يعلم أحد من قطفها.

وتمثل هذه الشجرة المعمرة قيمة بيئية وتراثية كبيرة في منطقة تعز التي تحتضن العديد من المعالم الطبيعية والتاريخية، مما دفع السلطات المحلية إلى التحرك فور وقوع الحادثة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن محافظ تعز نبيل شمسان وجّه لجنة ميدانية بمعاينة الشجرة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها، باعتبارها رمزا بيئيا مهما في المحافظة وجزءا من الذاكرة الثقافية للمنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق