وقال عشماوي: "نحن نستقبل ما يقرب من 2500 تقرير سنوي من مؤسسات التعليم العالي فقط، وهو عدد ضخم يصعب مراجعته يدويًا، لذا بدأنا في إدخال أنظمة ذكاء اصطناعي تستطيع تحليل هذه التقارير وتحديد نقاط القوة والضعف، بما يتيح التدخل السريع لتحسين الأداء وضمان الجودة."
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سيساهم كذلك في تنظيم تشكيل فرق المراجعة وجدولة الزيارات الميدانية، وهو ما يستغرق وقتًا وجهدًا كبيرين، مؤكدًا أن الهيئة تسعى لأن تكون من الهيئات الرائدة في هذا المجال على المستوى المحلي والدولي.
منصة رقمية كاملة للإجراءات
وأشار رئيس الهيئة إلى أن كل إجراءات التقديم للاعتماد ومتابعتها تتم حاليًا من خلال منصة رقمية دون أوراق، بداية من رفع الدراسة الذاتية من المؤسسة وحتى صدور القرار من مجلس الإدارة، ما يسهل عمليات المتابعة والتحليل.
معايير موحدة للتعليم الأزهري والعام.. مع خصوصية للمناهج الشرعية
وفيما يتعلق بالتعليم الأزهري، أوضح عشماوي أن الهيئة تطبق عليه نفس معايير الاعتماد المطبقة على التعليم العام، مع إضافة معايير خاصة بالمقررات الدينية والشرعية، وقال: "المراجعين الذين يزورون المعاهد الأزهرية ليسوا من خلفيات أزهرية لضمان الحيادية، بينما تختلف فقط معايير البرامج بحسب طبيعة التخصصات، مثل الشريعة وأصول الدين والقرآن الكريم، وهذه لها مرجعيات أكاديمية خاصة."
وأضاف أن نسبة المؤسسات المعتمدة من التعليم الأزهري تقارب مثيلتها في التعليم العام (نحو 15%)، مشيرًا إلى أن نقاط القوة في التعليم الأزهري تتمثل في قلة نسب التسرب والغياب، والالتزام العالي من الطلاب، بينما تواجه بعض المعاهد تحديات في الكثافة الطلابية والبنية التحتية، خاصة بعد زيادة الإقبال عليه نتيجة محدودية القبول في بعض المدارس الحكومية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق