أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أيمن عاشور، أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي تمثل خطوة محورية نحو تحديث المنظومة التعليمية وربطها بمتطلبات سوق العمل وخطط الدولة التنموية.

وخلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، والتي ناقشت دراسة برلمانية حول "كليات التربية بين الواقع والمأمول"، شدد عاشور على أن الوزارة ليست بعيدة عن التوصيات الواردة في الدراسة، بل تعمل على تحقيقها ضمن خطة تطوير شاملة.

وأشار إلى أن إعداد الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، والذي بدأ في عام 2023، استند إلى تحديث البرامج الأكاديمية وتوسيع التخصصات البينية التي تربط بين المعرفة الأكاديمية والاحتياجات الفعلية لسوق العمل والصناعة.

كما أوضح أن البرامج البينية يتم تطبيقها تدريجيًا في مختلف التخصصات، بما في ذلك القطاع التربوي، مضيفًا أن إعادة هيكلة المجلس الأعلى للجامعات أسهمت في تعزيز هذا التوجه، من خلال تطوير الهيكل الأكاديمي والإداري للنظام التعليمي الجامعي.

وشدد على أن الوزارة مستمرة في العمل وفق رؤية واضحة تسعى لبناء نظام تعليمي عالي الجودة، يواكب التحولات العالمية ويعزز من قدرة الخريجين على المنافسة محليًا ودوليًا.