"دايناموغناثَس".. سمندل عملاق نسبيا عمره 5 ملايين سنة يحير العلماء - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

تمكن فريق بحثي أميركي بقيادة علماء الحفريات من جامعة شرق تينيسي من اكتشاف أحفورة لسمندل عملاق يُدعى "دايناموغناثَس روبِرتسُني"، يصل طوله إلى حوالي 40 سنتيمترا، أي أطول من معظم أنواع السمندل المعروفة اليوم.

وبحسب الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية "هيستوريكال بيولوجي"، فقد تم العثور على هذا السمندل في موقع غراي الأحفوري بولاية تينيسي، وهو موقع شهير بأحافيره المهمة.

السمندل المكتشف أطول من معظم أنواع السمندل المعروفة اليوم (بيكسابي)
السمندل المكتشف أطول من معظم أنواع السمندل المعروفة اليوم (بيكسابي)

فك قوي جدا

ويمتلك هذا الكشف أهمية كبيرة، لأنه يُظهر أن أنواع السمندل الكبيرة كانت منتشرة في شرق قارة أميركا الشمالية قبل ملايين السنين، وليس فقط في الجنوب كما كان يُعتقد سابقا.

وبحسب الدراسة، فإن النوع الجديد من السمندل يتميز بفك قوي جدا، لذلك أطلق عليه العلماء اسم "دايناموغناثَس"، أي "الفك القوي" باليونانية، وهذا يعني أنه كان قادرا على العض بقوة، مما يسمح له بأكل فرائس كبيرة أو صلبة مثل الحشرات المدرعة والديدان السميكة وربما حتى كائنات برمائية أو زواحف صغيرة أخرى.

واليوم، تعد منطقة جنوب جبال الأبلاش موطنا لأكبر تنوع في العالم من السمادل، خاصة السمادل عديمة الرئة (بِلِثودونتِدي).

ويشير الفك القوي كذلك إلى أن هذا السمندل لم يكن مجرد زاحف بطيء يعيش على الحشرات الصغيرة، بل ربما كان مفترسا مهيمنا في بيئته.

وقبل حوالي 5 ملايين سنة، كان مناخ المنطقة التي تعرف الآن باسم ولاية تينيسي الأميركية أدفأ بفارق كبير، مما سمح بوجود هذا النوع الكبير من السمندل.

ومع دخول العصر الجليدي الأخير انخفضت درجات الحرارة، مما دفع الأنواع الكبيرة إلى الجنوب، مثل تلك التي تعيش اليوم فقط في ألاباما.

في الأزمنة الحارة يمكن لهذه الكائنات أن تتضخم مع الزمن (بيكسابي)
في الأزمنة الحارة يمكن لهذه الكائنات أن تتضخم مع الزمن (بيكسابي)

عمالقة صغار

الحيوانات ذات الدم البارد (مثل السمندل) تعتمد على حرارة البيئة الخارجية لتنظيم حرارة أجسامها.

إعلان

ومن ثم فإنه في المناخات الحارة لا تحتاج هذه الكائنات إلى استهلاك كثير من الطاقة لتدفئة نفسها، وهذا يسمح لها بتوفير الطاقة للنمو، أي بناء جسم أكبر، على عكس المناخ البارد، حيث تكون الحركة والهضم والنمو أبطأ لأن الجسم بارد.

أضف لذلك أن المناطق الدافئة عادة ما تكون غنية بالنباتات والحشرات والفرائس، والكائن الكبير يحتاج طعاما أكثر، وهذا متاح في البيئات الدافئة والرطبة.

كما أن السمندل يتنفس عبر الجلد، ويحتاج إلى رطوبة مستمرة للحفاظ على وظيفة الجلد التنفسية، ومن ثم فإن المناخ الدافئ والرطب يوفّر الظروف المثالية لنمو سمادل كبيرة الحجم دون أن تتعرض للجفاف أو فقدان الحرارة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق