عاجل

فضح محاباة أمريكا لـ إسرائيل.. رئيس الاستخبارات السعودية السابق: لن أزور أمريكا حتى يرحل ترامب - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

الأمير تركي الفيصل: 

لو أنصفت أمريكا كنا سنرى قاذفات B2 تمطر ديمونا وإسرائيل  من يهاجمون إيران يتغافلون دعوة نتنياهو أولا إلى تدمير طهران  أمريكا لم تواجه اسرائيل بأي عقوبات في حين تُهدد دول أخرى بسبب شبهات 

وجّه الأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق في واشنطن ولندن، والرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العامة السعودية، انتقادات حادّة للسياسات الغربية تجاه الشرق الأوسط، مشددًا على ما وصفه بـ"انهيار النظام الدولي القائم على القواعد"، وتفشي ازدواجية المعايير، لاسيما في التعامل مع الملفين الإيراني والإسرائيلي.

وفي مقال تحليلي مطوّل، استعرض الأمير الفيصل جملة من المفارقات التي تفضح التحيّز الغربي، مشيرًا إلى أن إسرائيل، التي تمتلك أسلحة نووية مؤكدة، لم توقّع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ولم تخضع منشآتها النووية لأي تفتيش دولي.

وقال في مستهل مقاله، “في عالم يسود فيه الإنصاف، كنا سنرى قنابل قاذفات B2 الأمريكية تمطر على ديمونا ومواقع إسرائيلية أخرى، فإسرائيل تمتلك قنابل نووية، خلافا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.

وأضاف: علاوة على ذلك، لم تنضم إسرائيل إلى تلك المعاهدة، وبقيت خارج نطاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم يتفقد أحد المنشآت النووية الإسرائيلية.

وتابع: أولئك الذين يبررون الهجوم الإسرائيلي الأحادي الجانب على إيران بالإشارة إلى تصريحات القادة الإيرانيين الدعوين إلى اختفاء إسرائيل يتجاهلون تصريحات بنيامين نتنياهو منذ أن أصبح رئيسا للوزراء في عام 1996 ، داعيا إلى تدمير الحكومة الإيرانية. جلب الصخب الإيراني لهم الدمار.

 واستطرد: رغم ذلك، لم تواجه أي عقوبات أو تدخلات، في حين تُهدد دول أخرى لمجرد وجود شبهات أو تصريحات سياسية.

ولفت إلى أن أولئك الذين يبررون الهجوم الإسرائيلي على إيران، بناءً على تصريحات بعض القادة الإيرانيين، يتجاهلون عن عمد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتكررة منذ عام 1996، والتي دعا فيها صراحة إلى إسقاط الحكومة الإيرانية، دون أن يتعرض لأي انتقاد دولي مماثل.

وقال الأمير الفيصل إن الهجوم الإسرائيلي غير المشروع على إيران، والدعم الغربي الصامت له، يعكس انحيازًا صارخًا لا يختلف عن الدعم الذي تحظى به إسرائيل في عدوانها المستمر على الفلسطينيين. 

وتابع قائلاً "الغرب يعاقب روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، بينما يغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية، وهذا ما يعكس تهاوي ما يسمى بـ(النظام القائم على القواعد)".

ورغم الانتقادات الموجهة للحكومات الغربية، أثنى الأمير الفيصل على الشعوب الغربية، التي وصفها بأنها "تتحرر من صمتها"، وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية. 

وأشار إلى أن الدعم الشعبي المتزايد في أوروبا وأمريكا للفلسطينيين بات يؤثر تدريجيًا على مواقف قادة تلك الدول.

وفي تعليق مباشر على تصعيد الأزمة مع إيران، كشف الأمير الفيصل أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى الإذن بقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بناءً على تقديرات ووعود من رئيس الوزراء الإسرائيلي. 

وأضاف أن ترامب، الذي كان قد عارض الحرب على العراق قبل أكثر من 20 عامًا، عليه أن يتعلم من "قانون العواقب غير المقصودة" الذي ظهر جليًا في العراق وأفغانستان.

ودعا الفيصل إلى العودة إلى المسار الدبلوماسي، مطالبًا الرئيس ترامب بعدم الوقوع في فخ ازدواجية المعايير، والاستماع إلى شركاء السلام الحقيقيين في المنطقة، وتحديدًا في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، الذين يسعون للاستقرار وليس للحرب.

وفي ختام مقاله، أعلن الأمير تركي الفيصل عن موقف رمزي احتجاجي، مستشهدًا بموقف والده الراحل الملك فيصل، الذي امتنع عن زيارة الولايات المتحدة بعد تراجع الرئيس هاري ترومان عن وعود سلفه بدعم القضية الفلسطينية. 

وقال "سأمتنع عن زيارة الولايات المتحدة إلى أن يغادر ترامب منصبه، كما فعل والدي مع ترومان".

ويعكس المقال رؤية سعودية ناضجة حيال التوترات المتصاعدة في المنطقة، ويؤكد على ضرورة تجنيب الشرق الأوسط مزيدًا من الحروب عبر العودة إلى الدبلوماسية، ووقف ازدواجية المعايير التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق