هناك من الرؤى والأحلام ما يؤرّق صاحبها، ويُوقِع في نفسه الخوف والتوتر، خاصة إن خطر بباله تفسير سيئ للحلم، وشقّ هذا الخاطر طريقًا في روحه وترك أثرًا سلبيًا عليه.
لكن الإسلام لم يترك المسلم حائرًا، بل أرشده إلى آداب شرعية إذا رأى حلمًا مكروهًا أو مزعجًا، فيستعين بها لتزول وساوسه، ويطمئن قلبه.
ما ينبغي فعله عند رؤية حلم مزعج:
_أن ينفث عن يساره ثلاثًا.
_أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومن شرّ ما رأى.
_أن يتحوّل إلى الجنب الآخر من الفراش.
_أن يقوم فيصلي ركعتين إن استطاع.
_ألا يُحدّث به أحدًا، ولا يطلب تفسيره.
لماذا لا يُفسَّر الحُلم المكروه؟
ونقلاً عن أهل العلم فإن ذلك يكون لأن تفسيره قد يرسّخ الخوف ويجلب الوساوس، كما أن الحلم من تلاعب الشيطان، لا حقيقة فيه.
وأستشهادا على ذلك قال رسول الله ﷺ:
"الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثًا، وليتعوّذ بالله من شرّ ما رأى ومن الشيطان، ثم ينقلب على جنبه الآخر، فإنها لا تضره."
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية:
"إن كنتُ لأرى الرؤيا أثقل من جبل، فما هو إلا أن سمعت هذا الحديث فما أباليها."
كما قال ﷺ في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
"إذا حلم أحدكم فلا يُخبِر أحدًا بتلعب الشيطان به في المنام."
رواه مسلم
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق