"طلب المُساعدة من تقنيات الذكاء الاصطناعى المُختلفة "اصبح اللجوء اليها سمتاً من سمات العصر للعاملين فى كافة المجالات
لما لتلك التقنيات من دور كبير فى تُلخيص المعلومات من عدة مصادر لتجعل الحصول عليها أكثر سهولة ويُسر فضلاُ عن التنسيق والتدقيق لبعض النصوص والمعلومات المُضافة اليها والعمل كمساعد ماهر فى كثير من الاعمال
وفى هذا الشأن قال الدكتور ربيع شاهين أمين الفتوى_ أن التعامل مع «موديولات الذكاء الاصطناعي» في تحرير النصوص وجمعها مثله مثل التعامل مع الموسوعات الرقمية، يُساعِد ويَدْعم ويعُاوِن، ثُمَّ تكون الكلمة الأخيرة للشخص الـمُحرِّر نفسه.
وأشار أنَّ ترقية هذا الـمُساعِد والدَّاعِم والـمُعاوِن لجعله يُقدِّم النَّصَّ الـمُحرَّر دون تقديم جُهْدٍ علميٍ للشخص المحرِّر نفسه ليَضَع عليه اسمه:هو من قبيل الادِّعاء لما ليس له؛ وفي الحديث عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«مَنِ ادَّعَى مَا ليْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» رواه مسلم
وعلل ذلك أَنَّ الهدف مِن كتابة النصوص وتحريرها هو البحث عن المعلومات مِن مصادرها، وبعد ذلك يقوم الشخص نفسه بصياغتها وترتيبها في البحث لاستخلاص النتائج، إضافة إلى أنَّ كتابة وتحرير النص على هذا الوجه السابق يعود على الشخص المحرِّر بالدرجة والمكانة التي لا يستحقها، ويساويه أمام غيره من الباحثين والأساتذة الذين اجتهدوا وأبدعوا فيما وصلوا إليه.
وأضاف كما أنَّه يُخْشَى على مَنْ يفعل ذلك أن يقع بسبب تَصدُّره للعلم بغير تَأهُّل أَن يَدْخُل في قوله تعالى :
"وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ"النحل: 116
تحرير النصوص بالذكاء الاصطناعي لا يُغني عن البحث والتحقيق
ادعاء ما ليس لك من العلم... افتراء لا اجتهاد
الذكاء الاصطناعي مُعين لا مُبدع
اكتب بعقلك لا بأداة غيرك.. والفضل لمن تعب لا لمن نسخ
الذكاء الاصطناعي والبحث العلمي.. حدود المساعدة وحدود الأمانة
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق