عاجل

«التربية»: المناهج الجديدة وفق مهارات القرن الـ 21 - الكويت الاخباري

0 تعليق ارسل طباعة

التزاماً بالإطار الوطني لمعايير المناهج، الذي أعده قطاع المناهج والبحوث التربوية، أنجز القسم الأكبر من التواجيه في وزارة التربية، المناهج الجديدة الخاصة بها وسلمها للوزير الطبطبائي، فيما تستكمل بقية التواجيه تسليم المناهج اليوم.

بينما تسلم وزير التربية سيد جلال الطبطبائي المناهج الجديدة، والمقرر بدء تطبيقها العام الدراسي المقبل 2025/ 2026، أكدت مصادر تربوية أن التواجيه الفنية للمواد الدراسية التزمت في عملية تأليف المناهج الجديدة بالإطار الوطني لمعايير المناهج، والذي أعده قطاع المناهج والبحوث التربوية.وقالت المصادر لـ «الجريدة»، إن الإطار تم وضعه من قبل مختصين في قطاع المناهج، ليكون البوصلة الرئيسية في عملية إعداد وصناعة المناهج التي يعمل عليها موجهو المواد الدراسية، لافتة إلى أن عددا من التواجيه سلمت للوزير المناهج الجديدة الخاصة بها، فيما تستكمل بقية التواجيه تسليم المناهج اليوم.

وأضافت المصادر أن الوزارة ستبدأ الآن عملية تصميم وإخراج الكتب المدرسية الجديدة، التي يتوقع أن تنتهي خلال أسبوعين، ليتم بعدها بدء عملية طباعة الكتب، لافتة إلى أنه يتوقع بحسب الخطة أن يبدأ توزيع الكتب مطلع سبتمبر المقبل، أي قبل بدء دوام الطلبة.

إلى ذلك، أشار قطاع المناهج في الإطار الذي تم إعداده إلى ضرورة تضمين مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الجديدة، حيث حدد السياسات التعليمية وفلسفة المنهج الوطني الكويتي بمجموعة من السمات، «فهي تشمل كل أركان العملية التعليمية وجميع مراحلها بداية من التعليم المبكر حتى التعليم العالي».

وذكر القطاع أن صنع السياسة التعليمية في الكويت يجسّد رؤية الحكومة ويلتزم بها وزير التربية، ويختص بها، ويلاحظ أن سياسة الكويت التعليمية لم تتغير منذ الخمسينيات إلى حد كبير، وتهتم بالجوانب الكمية من زيادة أعداد المتعلمين والمدارس والمعلمين وغيرهم، كما تستند إلى مجموعة من الرؤى، وتتمثل في الأساس الديني، والأيديولوجي، والسياق العلمي.

تحسين مهارات التعلم والابتكار والإبداع وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي

فلسفة بناء المنهج

وأشار القطاع إلى أن المنهج الدراسي منظومة من خبرات وفرص التعلم المخطط إتاحتها للأطفال والشباب خلال مراحل تعلمهم، وهو يمثل نظاما متعدد الوظائف يقوم على درجة عالية من التنظيم، ويضم المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التي يتم تقديمها للأفراد من خلال نظام تعليمي، والمنهج هو أداة المدرسة ووسيلتها لتحقيق أهداف المجتمع، ومن هنا لابد أن يبنى هذا المنهج على فلسفة واضحة وأسس متعددة حتى يحقق أهداف المجتمع.

وبين أن فلسفة بناء المنهج الوطني الكويتي تنطلق من مراعاة العديد من المستجدات المعاصرة والقضايا الجديدة، ومنها مهارات التعلم والابتكار، وتشمل مهارات الإبداع والابتكار، والتفكير الناقد وحل المشكلات، والتواصل والتعاون، وتكنولوجيا المعلومات.

وأفاد بأن هذه الفلسفة يجب أن تتضمن عنصر الذكاء الاصطناعي ومدخل إلى «ستيم»، بحيث تصمم أنشطة لاحداث تكامل بين الرياضيات والعلوم، مشددا على ضرورة مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة، والاهتمام بالنطق السامي لتعزيز الهوية الوطنية والوسطية ونبذ العنف، وثقافة الحوكمة، ومراعاة الموهوبين، ومفاهيم النزاهة، ومصادر المعرفة، وقوانين الدولة.

المعايير العامة

وحدد الإطار المعايير العامة لجودة أداء المتعلم، والتي تتمثل في امتلاك مهارات إنتاج المعرفة، والتمكن من استخدام التكنولوجيا المعاصرة، وإتقان إجراء التجارب العملية، إضافة إلى التمسك بالقيم العليا المنبثقة من قيم المجتمع، والانتماء إلى الأسرة والمجتمع والوطن.

وأشار إلى مقاربة عصرية لقياس أداء المتعلمين، متناسبة مع أحدث الاتجاهات العالمية، وتحديد الكفاءات المطلوبة من قبل المعلمين لإنجاح عملية التقييم الشامل، ووضوح الأهداف والتغذية الراجعة للبيانات، وإشراك المتعلمين.

وذكر أن أهداف المنهج تنسجم مع الاتجاهات والأسس التربوية الحديثة، وتتماشى مع قيم وعادات وتقاليد المجتمع، وترتبط بالجوانب النظرية والتطبيقية، وتراعي التوازن بين أبعاد المنهج الثلاثة المعرفية، والوجدانية، والمهارية، وتراعي الفروق الفردية.

ولفت إلى أن المحتوى العلمي للمنهج يجب أن يعكس أهداف المنهج، ويتضمن أفكاراً ومفاهيم مهمة في المادة، ويتميز بالدقة والصحة العلمية، ويلائم المستوى العقلي للمتعلمين.

التسامح والولاء

ويبين المنهج دور العقيدة بتوجيه الفكر الصحيح، ويدعو إلى عدم الانسياق وراء إعلام التطرف، ويوضح مفهوم التسامح، ويحث على الاعتزاز بالمنهج الإسلامي، ويهتم بتعميق مفاهيم الولاء للوطن.

وشدد على ضرورة أن تسهم أنشطة التعليم والتعلم في تحقيق أهداف المنهج، بحيث تساعد في تحقيق خبرات المنهج المستهدفة، وتجعل المتعلم محور العملية التعليمية، وتسهم في تعميق فهم المتعلمين وطرق تفكيرهم.

وتابع: «كما أن الوسائل التعليمية يجب أن تتسم بالتنوع، وتتميز بالوضوح، وتتكامل مع المحتوى، وتناسب مستوى المتعلمين، وتجذب انتباه المتعلمين، وتستخدم في التقويم، وتشجع على البحث عن المعلومات باستخدام الإنترنت».

وذكر أن طرق التدريس يجب أن تعمل على تحقيق أهداف المنهج المعرفية، والوجدانية، والمهارية بشكل فعال، وتسهم في اكتساب المتعلم المفاهيم الأساسية للمادة، والقيم والاتجاهات الإيجابية، وتتناسب مع زمن الحصة المخصص لها.

مصادر المعرفة والتكنولوجيا

وأشار إلى تكامل مصادر المعرفة مع المحتوى وطرق التعليم والتعلم، وتوظف لتنفيذ أنشطة التعليم والتعلم، وتشجع على تنمية مهارات التفكير وحل المشكلات، وتحفز المتعلمين على التعلم الذاتي، وتساعد على توفير بيئة تعلم ثرية، وتحقيق الاستفادة القصوى من العملية التعليمية، وتساهم في تنمية مهارات التعلم التعاوني، وتساعد في تحقيق متطلبات سوق العمل.

وقال إن التقويم يجب أن يكون متكاملا، ويشمل جميع الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية، ويقيس درجة تحقق أهداف المنهج، ويتصف بالاستمرارية، كما أن الكتاب المدرسي يجب أن يتوافر فيه عنصر الجذب والتشويق في غلافه، ويظهر البيانات الأساسية، ويرتبط تصميم الغلاف بالمحتوى العلمي للكتاب، بحيث يوجد تكامل بين محتوى الكتاب المدرسي والصفوف الدراسية السابقة، ويتناسب مع المرحلة العمرية للمتعلمين.

مرجعيات ومرتكزات المنهج

1 - الخطاب السامي لسمو الأمير.

2 - دستور دولة الكويت.

3 - قانون إلزامية التعليم الكويتي.

4 - أهداف التنمية المستدامة.

5 - رؤية الكويت 2035.

6 - الخطة الإنمائية الثالثة 2020 - 2025.

7 - برنامج عمل الحكومة 2022 - 2026.

8 - خطة التنمية السنوية 2024 - 2025.

9 - مكتبة مؤشرات الأداء 2021.

سياسات ومتغيرات خضعت للمراجعة

1 - توجهات وأولويات وطنية تتطلب من النظام التعليمي استشراف المستقبل.

2 - تغير المشهد العالمي بطبيعة المهارات المطلوبة وبنيتها، إذ ظهرت ملامح هذا التغير في أسواق العمل الحالية والمستقبلية محليا وعربيا ودوليا.

3 - اتجاهات وأنماط حديثة في التعليم، ومنها التعلم الهجين والرقمي، والتعلم الذاتي، والتوظيف الموسع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم.

4 - التطلعات المستقبلية.

5 - أولوية قطاع التعليم والتدريب المهني للنمو الاقتصادي، تتبنى وزارة التربية ضمن خطة المرحلة الثانوية تنويع مسارات التعليم، مما يوفر فرصة للمتعلمين لاكتساب مؤهلات نوعية في المجالات التقنية والمهنية.

آليات التميز التعليمي

1 - زيادة عدد ساعات التدريس، والاهتمام بتطوير مهارات المعلمين.

2 - تحديث ومراجعة المناهج التعليمية لتكون أكثر تلاؤماً مع احتياجات المتعلمين.

3 - توفير دورات تدريب وورش عمل للمعلمين.

4 - تفعيل الأنشطة اللاصفية والتعلم العملي.

5 - تعزيز الشراكة بين المدرسة والأهل.

6 - إنشاء أجواء تعليمية تحفز وتشجع على التعلم النشط.

7 - العمل على مواءمة التعليم مع متطلبات واحتياجات سوق العمل.

8 - تحقيق التوازن بين الجانب النظري والعملي.

9 - تطوير نظام التقويم والتقييم للمتعلمين واعتماده على معايير واضحة.

10 - توفير كوادر تعليمية مؤهلة من ذوي الخبرة والاستعانة بخبراء التدريس من المعلمين والموجهين.

11 - تخصيص ميزانية كافية وزيادة التمويل لتحسين الأداء التعليمي وتحسين الموارد المادية والبنية التحتية.

التطلعات المستقبلية للمناهج

1 - بناء مجتمع كويتي قائم على الديموقراطية والاستقرار والتسامح.

2 - التقدم لا يتحقق إلا بالاعتماد على الذات عبر تعزيز القدرات الإنتاجية للمجتمع.

3 - إدراج مفاهيم الصناعة في المناهج.

4 - التركيز على بناء رأس المال البشري النوعي والثروة العلمية والمعرفية لأبناء الوطن واستثمارها.

المعنيون بإرشادات معايير المحتوى والأداء

1 - المتعلمون: توجيه تعلمهم لكل ما هو مهم في المنهج، وتقديم الأسس الواضحة للحكم على مستوى أدائهم.

2 - المعلمون: توجيه الخطط التدريسية والأنشطة التعليمية، بما يسهم في استثمار الوقت والجهد، والثبات في تقويم وتقدير أداء المتعلمين عبر الوقت.

3 - المخططون وصانعو السياسات التعليمية: تقديم معلومات دقيقة ووافية وشاملة لضمان جودة التعلم والنظام التعليمي.

4 - أولياء الأمور: تقديم معلومات وافية عن مستوى الأبناء وتقدمهم في التعلم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق