قال يائير، نجل بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال، إن خشيته على حياته من المعارضين لوالده دفعته لمغادرة إسرائيل مطلع العام 2023، والتوجه إلى الولايات المتحدة، حسب مقابلة أجراها مع قناة «تي أو في- TOV» العبرية، وجرى بثها مساء أمس الإثنين.
خطة «الإصلاح القضائي»
وأشار يائير إلى، أن الخطوة وقعت في فترة إعلان والده عن ما يسمى بخطة «الإصلاح القضائي»، والتي أثارت حينها سخطا واسعا، وصل إل درجة مطالبة يوآف جالانت، وزير الدفاع حينها، نتنياهو بالتراجع ما دفع الأخير إلى إقالته لتنفجر مظاهرات احتجاجية ضخمة في إسرائيل.
وقال «يائير»، خلال المقابلة: «كانت تلك الليلة عندما قام بنيامين نتنياهو، بطرد وزير الدفاع، يوآف جالانت من منصبه، ما أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل»، مردفًا: «كنت وحدي في المنزل، وفي لحظة ما خشيت بشدة أن يقتحم المتظاهرون المنزل، لقد تسلقوا الأسوار حاملين المشاعل، وهو تكتيك أعتبره فاشيا».
وقال إنه سمع تهديدات بقتله، ورأى أن الشرطة لا تفعل شيئا، وكان من الواضح أن هناك أوامر عليا للسماح بحدوث ذلك، مضيفا: «بعد تلك الحادثة شعرت بالحاجة إلى الابتعاد حفاظا على سلامتي».
وادعى «يائير»، أنه عندما انتقل إلى الولايات المتحدة، شنت حركة «كابلان الاحتجاجية- المعارضة لقوانين الحد من سلطات القضاء» عملية مراقبة ضده باستخدام محققين خاصين كلفوا ملايين الدولارات، لافتا إلى وجود مليشيات تعمل كوحدات عسكرية ممولة من أفراد «مختلين عقليا»، بعضهم داخل وخارج مصحات عقلية، يستخدمون الاحتجاجات «كغطاء لإرهاب يهدف لجعل حياتك لا تُطاق حتى تستسلم»، على حد قوله.
مقارنة بين دولة الاحتلال وإيران
أجرى نجل نتنياهو، مقارنة بين دولة الاحتلال وإيران قائلا «تشبه إسرائيل اليوم إيران في بعض النواحي، في إيران هناك وهم الديمقراطية، لكن الجميع يعلم أنها مجرد مظهر، فالسلطة بيد رجال دين غير منتخبين يديرون البلاد حقا، وفي إسرائيل تلعب المحكمة العليا دورا مشابها؛ هيئة غير منتخبة ذات سلطة هائلة»، مردفا: «لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي لأن إسرائيل ليست ديمقراطية في الواقع في الوقت الحالي».
وشهدت إسرائيل منذ يناير وحتى السابع من أكتوبر 2023 مظاهرات غير مسبوقة ضد الحكومة التي تطالب بالحد من سلطات القضاء ومحاولة نتنياهو فرض قوانين تلغي دور المحكمة العليا ومنعها من التدخل في قرارات الحكومة والكنيست الذي يسيطر عليه اليمين الإسرائيلي.
0 تعليق